وزير الثقافة غسان سلامة: لبنان ليس يتيمًا… والدولة اعترفت بالإهمال

بيروت –أكد وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة على "أهمية التعاون الوثيق بين الدولة والمجتمع المدني وتضافر الجهود للخروج من أي كبوة"، مشددًا على أن لبنان "لم يكن يتيمًا بعد انفجار 4 آب"، إذ سارعت الدول الصديقة والمنظمات الدولية إلى مساعدته، فيما "اعترفت الحكومة الحالية وللمرة الأولى بمسؤولية الدولة عن الإهمال الذي أدى إلى هذه الجريمة". جاء كلام سلامة خلال رعايته حفل اختتام مشروع إعادة تأهيل المساكن في بيروت وإنعاش الصناعات الثقافية والإبداعية – BERYT، الممول من الصندوق الائتماني للبنان والمنفذ بالتعاون مع UN-Habitat واليونسكو، في حديقة الرميل، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود، ومسؤولين أمميين ودبلوماسيين. أبرز ما جاء في كلمة الوزير: أنجزت المديرية العامة للآثار مسحًا شاملًا بعد أيام من الانفجار، تبيّن فيه تضرر 640 مبنى أثريًا، منها 50 آيلًا للسقوط. بلغت الكلفة التقديرية لترميم الأبنية الأثرية نحو 300 مليون دولار، فيما تتجاوز الحاجة الكاملة للقطاع الثقافي والمباني المتضررة 1.5 مليار دولار. تم ترميم جزء كبير من الأبنية بدعم دولي، مع استمرار المشاريع ومنها تحويل محطة سكة الحديد في مار مخايل إلى مركز ثقافي. وزارة الثقافة اتخذت قرارًا بالحفاظ على صوامع القمح في المرفأ كشاهد على الجريمة. الدولة "لم تتنصل من المسؤولية" وعملت على تعويض المتضررين معنويًا وجسديًا. مداخلات الشركاء: ممثل UN-Habitat هيروشي تاكاباياشي: المشروع ساهم في إعادة تأهيل المباني التراثية وضمان عودة الأسر المشردة. ممثل البنك الدولي في لبنان إنريكي بلانكو أرمس: "بيريت" شكّل استجابة عاجلة ونموذجًا للتعافي الحضري والثقافي بدعم مانحين أبرزهم كندا، فرنسا، ألمانيا، الاتحاد الأوروبي والنرويج. محافظ بيروت مروان عبود: المبادرة شكّلت "بارقة أمل" وأثبتت أن الحفاظ على تراث بيروت ممكن حتى في أصعب الظروف. وختم سلامة بتوجيه الشكر لجميع الجهات المانحة والداعمة، مؤكدًا أن "لبنان ليس يتيمًا"، وأن المستقبل يتطلب استمرار التعاون بين الدولة والمجتمع المدني.