ترامب في قلب الكارثة: دمار تكساس لا يُصدّق.. وانتقادات لتأخر التحذيرات وفعالية FEMA

ترامب في قلب الكارثة: دمار تكساس لا يُصدّق.. وانتقادات لتأخر التحذيرات وفعالية FEMA كيرفيل – عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "صدمته العميقة" إزاء حجم الدمار الذي خلّفته الفيضانات المفاجئة وسط ولاية تكساس، مؤكدًا خلال جولته في مدينة كيرفيل، الأكثر تضررًا، أن ما رآه "لا يُشبه أي كارثة طبيعية واجهها من قبل". وقال: "أشجار عمرها قرن اقتُلعت من جذورها… إنه مشهد لا يُصدّق". وقد رافق ترامب في جولته السيدة الأولى ميلانيا ترامب، حيث التقيا عائلات الضحايا وفرق الإنقاذ، في زيارة وصفها بأنها "تعبير عن التضامن الوطني". وأضاف: "ما جرى هنا يشبه موجة عملاقة في المحيط الهادئ… لا يمكن لأي راكب أمواج أن يصمد أمامها." ورغم إعلان "كارثة كبرى" وتوفير مساعدات فدرالية عاجلة، واجه ترامب انتقادات لاذعة بشأن تقليص ميزانية وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، والتي انعكست – وفق مراقبين – على بطء الاستجابة. وفي مؤتمر صحفي مشحون، ردّ ترامب بغضب على سؤال صحافي حول تأثير تقليص الميزانية، قائلًا: "فقط شخص سيئ النية يطرح مثل هذا السؤال… ما حدث كان غير مسبوق، والرد كان بطوليًا." لكن تقارير إعلامية، أبرزها من شبكة "ABC News"، كشفت عن تأخر تجاوز الساعة والنصف في إصدار التحذيرات الرسمية لسكان بلدة هانت، رغم نداء مبكر من فرق الإطفاء. وأدى ذلك إلى مصرع عشرات، بينهم 27 فتاة ومرشدة داخل مخيم صيفي "كامب ميستيك". الفيضانات ضربت ما يعرف بـ"ممر الفيضانات السريعة"، ما أعاد طرح التساؤلات حول فاعلية خطة الإدارة الأميركية الجديدة، لا سيما بعد دعوة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إلى إلغاء وكالة FEMA بصيغتها الحالية، وتحويل صلاحيات الاستجابة للكوارث إلى الولايات. وبينما تواصل فرق الإنقاذ تمشيط المناطق المنكوبة وسط طين كثيف ومخيمات منجرفة، لا يزال أكثر من 170 شخصًا في عداد المفقودين، ما يُنذر بارتفاع مرعب في أعداد الضحايا.