المشهد من فوق الخزّان | من جيش عمر ابن سعد الى جيش كمال اللبواني…

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:54
 0
المشهد من فوق الخزّان | من جيش عمر ابن سعد الى جيش كمال اللبواني… على خطى سايكس – بيكو! ✍️ صقر درويش في زمنٍ تتهاوى فيه المبادئ، يظهر كمال اللبواني، المعارض السوري بنسخته المطبوعة في تل أبيب، ليعيد إنتاج خطاب الاستعمار لكن بلسان محتلّ محليّ. في مقابلة صادمة على قناة "Spot Shot TV"، أطلق ما يشبه بيان احتلال مبكّر، يعلن فيه أن: "لبنان كذبة تاريخية، وسنستعيد طرابلس وصيدا بالقوة..." "لبنان مشروع صراع، ولا نراه دولة… بل هامش على خريطة ترسمها إسرائيل وأميركا وروسيا". تهديد بالاجتياح… وصفقة مع إسرائيل!   المفاجأة لم تكن فقط في نفيه لوجود لبنان كدولة، بل في طرحه خطة تبادل أراضٍ بين إسرائيل وسوريا: "تُسلَّم طرابلس وصيدا لسوريا، مقابل الجولان لإسرائيل!" هكذا ببساطة! معارض يزعم تمثيل الثورة، فيفاوض باسم النظام، ويُهدي إسرائيل قطعة من وطنه، ويطالب باجتياح بلدٍ جار! جيش الشام… أم جيش عمر بن سعد؟ اللبواني لا يكتفي بالتحريض الإعلامي، بل يهدد بـ "مليون مقاتل" لاحتلال صيدا وطرابلس. مذكّرًا إيّانا بذلك المشهد الأسود في كربلاء حين قال عمر بن سعد: "إن لم يُسلّم الحسين، سيأتيه جيش الشام!" ما الفرق؟ ذاك جيش باسم الطغيان… وهذا يهدد باسم الوطنية الزائفة. ذاك باع رأس الحسين… وهذا يبيع رأس لبنان في سوق التحالفات. انفصام خطير: يشتم الجولاني… ويعيد إنتاجه كمال اللبواني في ذات المقابلة يقول: "الجولاني عميل، ومشروعه مدمر." ثم بعدها بثوانٍ، يهدد بجيش سوري سنّي مسلح لاجتياح لبنان! أي انفصام هذا؟ كيف تلعن "الجولاني" ثم تسير بخطى "جيشه"؟ تحقير للبنانيين وادعاء تمثيلهم الأخطر ليس فقط التهديد العسكري، بل الخطاب العنصري المُبطّن: "اللبنانيون سيوافقون على العودة إلى سوريا إذا وجدوا دولة سنية قوية." "السوريون في لبنان أكثرية… ويمكن ضم البلد ديمقراطيًا بالصناديق." هل هذا تحليل سياسي؟ أم خطاب إحلال سكاني مموّه؟ من الجنوب نردّ: لبنان ليس كذبة… بل حدود كُتبت بالدم. صيدا ليست سلعة تُقايض بها الجولان، ولا طرابلس مرفأ في دفتر التفاوض. أما أنتم، يا أصحاب "الخريطة تُرسم بالدبابات"… فاحذروا: في لبنان، الدبابات تُدفن… لا تُحتفى.