العلاقة الجنسية بين الزوجين.. كم هي عدد المرات التي ينصح بها؟

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:54
 0
العلاقة الجنسية بين الزوجين تلعب دورا مهما في تنظيم العلاقة بين أي ثنائي، فهي تساهم في تقارب المسافات والحد من الخلافات والاختلافات. وعن عدد مرات ممارسة العلاقة بين الزوجين وتأثيرها على نجاح الزواج هو سؤال مهم وحساس، ويتعلق بعوامل مختلفة تشمل الاحتياجات الفردية، الثقافة، الدين، والتوافق العاطفي والجسدي بين الزوجين.   هل هناك عدد محدد أو "مثالي" لممارسة العلاقة الزوجية؟ لا يوجد عدد ثابت أو "صحيح" ينطبق على جميع الأزواج، لأن: الاختلافات الفردية: كل شخص له احتياجات جسدية وعاطفية مختلفة. العمر والصحة: يؤثران على الرغبة والقدرة الجنسية. الظروف الحياتية: مثل الضغوط اليومية، العمل، وجود الأطفال، الخ. العوامل النفسية والعاطفية: مثل مدى قوة الترابط العاطفي بين الزوجين. لكن بشكل عام، فإن الانتظام في العلاقة بما يرضي الطرفين ويساهم في الشعور بالقرب والحب، هو ما يُعد صحيًا وضروريًا لاستقرار الحياة الزوجية.  كيف تؤثر العلاقة الزوجية على نجاح الزواج؟ العلاقة الحميمة ليست فقط حاجة جسدية، بل هي أيضًا: وسيلة للتواصل العاطفي: فاللمس والقرب الجسدي يعززان المشاعر الإيجابية بين الزوجين. عامل لتقليل التوتر: حيث أن النشوة الجنسية تطلق هرمونات (مثل الأوكسيتوسين) تُعزز من الشعور بالراحة والأمان. مؤشر للتوافق: إذا كان هناك توافق في هذا الجانب، فغالبًا يكون ذلك انعكاسًا لوجود تفاهم واحترام متبادل في جوانب أخرى من العلاقة. وقاية من المشاكل الزوجية: عدم الاهتمام بهذا الجانب قد يؤدي إلى مشاعر إهمال أو غضب، وقد يتطور إلى خلافات كبيرة.  رأي ديني (من منظور الإسلام): في الإسلام، العلاقة الزوجية تعتبر حقًا متبادلًا بين الزوجين، ويُحث على مراعاة هذه الحاجة بصدق وتواضع. يقول النبي ﷺ: «وَفِي جِمَاعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ». (رواه مسلم) وهذا يدل على أن العلاقة الزوجية ليست فقط مباحة، بل لها فضل وأجر إذا كانت ضمن حدود الله. ويُستحب أن يراعي كل طرف رغبة الآخر، دون ظلم أو تعدي.  متى يصبح الأمر مشكلة؟ تصبح العلاقة الزوجية مصدر قلق عندما: يشعر أحد الطرفين بالإهمال أو التجاهل لفترات طويلة. تكون العلاقة مرهقة أو غير مريحة نفسيًا أو جسديًا. تتحول إلى أدوات ضغط أو ابتزاز في الخلافات. في هذه الحالات، يُنصح باستشارة مختص أسري أو طبيب نفسي أو معالج جنسي، أو استشارة علماء دين موثوقين إن كانت المشكلة مرتبطة بفهم خاطئ للدين. خلاصة: لا يوجد عدد محدد لممارسة العلاقة الزوجية، المهم هو التوافق والرضا بين الطرفين. العلاقة الحميمة تسهم بشكل كبير في تعزيز الروابط العاطفية والنفسية بين الزوجين. التواصل الصادق والمفتوح حول الاحتياجات هو أساس الحلول. الاستعانة بخبراء أو مختصين أمر مفيد ومقبول تمامًا عند وجود صعوبات.