السودان على حافة انفجار جديد: تحذير أممي من هجوم وشيك على الأبيض

السودان على حافة انفجار جديد: تحذير أممي من هجوم وشيك على الأبيض Good Press – في تطور خطير يُنذر بتصعيد جديد في الحرب الأهلية السودانية، حذّرت الأمم المتحدة من هجوم وشيك تخطط له قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وذلك بعد أسابيع من التصعيد الدامي الذي شهدته المنطقة. ???? حشود عسكرية ومخاوف من اجتياح شامل أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن "قلق بالغ" إزاء تقارير متواترة تشير إلى تحركات عسكرية ضخمة من جانب قوات الدعم السريع في محيط مدينة الأبيض، استعدادًا لشنّ هجوم موسّع على عاصمة الولاية. ووفقًا للمعلومات الميدانية، دفعت قوات الدعم السريع خلال الأسبوعين الماضيين بتعزيزات عسكرية ثقيلة إلى محور شمال كردفان، وسط أنباء عن نشر عربات مدرعة، وراجمات صواريخ، ووحدات هجومية خاصة تمهيدًا لبدء عملية هجومية قد تكون الأكثر دموية في الإقليم منذ بداية النزاع. ???? مجازر في محلية بارا... والضحايا بالعشرات التحذيرات الأممية تأتي بعد مجزرة دامية شهدتها منطقة محلية بارا شمالي الولاية، حيث أكدت المفوضية أن ما لا يقل عن 60 مدنيًا قُتلوا في هجمات نفذتها قوات الدعم السريع على عدد من القرى منذ 10 تموز الجاري. وتشير التقارير الميدانية إلى استخدام منهجي للعنف ضد المدنيين، بما في ذلك إحراق منازل، ونهب ممتلكات، وإعدامات ميدانية، ما يُشكل، وفق بعض المراقبين، انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني. ⚠️ الوضع الإنساني... على شفير الكارثة مع اقتراب القتال من مدينة الأبيض، وهي إحدى المدن الحيوية في وسط السودان، تُعرب منظمات إنسانية عن خشيتها من نزوح عشرات الآلاف من السكان في حال اندلاع الهجوم. وتُعد الأبيض مركزًا تجاريًا واستراتيجيًا مهمًا، وتشكل سقوطها المحتمل تحولًا كبيرًا في موازين القوى بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي تُتهم مرارًا بانتهاكات في إقليم دارفور والخرطوم وكردفان. ✍️ تعليق ختامي التصعيد الجديد في شمال كردفان يعكس حقيقة قاتمة: أن السودان يدخل مرحلة جديدة من التدمير الذاتي، حيث بات المدنيون الحلقة الأضعف في معادلة لا تعترف سوى بالقوة والسلاح. ومع صمت إقليمي واضح، وتراخي دولي عن فرض أي حلول ملزمة، تظل مدن مثل الأبيض رهائن على خط النار... تنتظر مصيرها في صمت ثقيل.