غارات إسرائيلية على سوريا رغم تعهّد وقفها...

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:40
 0
4 غارات إسرائيلية على سوريا رغم تعهّد وقفها... والجنوب يشتعل من جديد السويداء – يوليو 15، 2025 | بتوقيت بيروت في تصعيد لافت، شنّ الطيران الإسرائيلي 4 غارات جديدة على مواقع للجيش السوري في جنوب سوريا، ثلاث منها على أطراف محافظة السويداء، فيما استهدفت الرابعة اللواء 52 في ريف درعا الشرقي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تعهد إسرائيلي رسمي بوقف الهجمات بناءً على طلب أميركي. ???????????????? واشنطن طلبت… وتل أبيب تعهدت ثم قصفت بحسب ما نقلته شبكة "العربية" وموقع "أكسيوس"، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبت من إسرائيل وقف الغارات، وقد تعهّدت تل أبيب بذلك مساء الثلاثاء. لكن فجر الأربعاء، تجدد القصف. وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مسؤولًا أميركيًا أكد هذا التعهّد، إلا أن الضربات وقعت رغم ذلك، في خرق صريح ومحرج للالتزامات الأميركية – الإسرائيلية المشتركة. ???? المبعوث الأميركي إلى سوريا: اشتباكات السويداء "مقلقة" من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك في منشور على منصة "إكس" إن الاشتباكات في السويداء "مقلقة"، وإن واشنطن تجري اتصالات نشطة مع جميع الأطراف، مؤكّدًا أن الحل يجب أن يكون سلميًا يراعي مكونات الجنوب السوري: الدروز، البدو، الحكومة السورية، وحتى القوات الإسرائيلية. وأشار باراك إلى أن "ضعف التواصل وسوء التوجيه" هو التحدي الأكبر في ضمان التكامل السلمي للمصالح. ???? إسرائيل تدخل علني على خط الجنوب… تحت شعار "حماية الدروز" في بيان مباشر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "الضربات الإسرائيلية رسالة وتحذير واضح… لن نسمح بالإساءة للدروز في سوريا." وهو تصريح يحمل أكثر من رسالة: تبرير القصف الإسرائيلي بذريعة "حماية الدروز"، ومحاولة كسب الطائفة الدرزية في الداخل المحتل والجوار، وتحويل الجنوب السوري إلى ساحة تدخل معلن باسم "الطوائف". ???? السياق الأكبر: ما الذي يجري؟ مواجهات السويداء بدأت عشائرية – أهلية، لكنها تحوّلت إلى اشتباكات مسلّحة ذات طابع سياسي وطائفي. القوات السورية دخلت المدينة بعد وقف إطلاق نار برعاية وجهاء. دعوات من مشايخ العقل لتسليم السلاح ظهرت بالتوازي مع انتشار الجيش. لكن الغارات الإسرائيلية والتصريحات الأميركية كشفت حجم التدخل الخارجي المتزايد، وربما نية تفجير الجنوب من بوابة حماية "الأقليات". ???? ختامًا: بين "ضمانة التهدئة" و"رسائل النار" الغارات الإسرائيلية، رغم التعهد العلني بالتوقف، تثبت أن: تل أبيب لا تأبه كثيرًا للمواقف الدبلوماسية، وأن الجنوب السوري دخل عمليًا مرحلة "المنطقة المفتوحة للتدخل"، وأن الحماية الحقيقية لا تُمنح من الجو، بل تُصنَع على الأرض. فإذا كانت إسرائيل تدافع عن دروز السويداء بالقصف، فمن يدافع عن السويداء من الفوضى؟ ومن يوقف النزيف قبل أن يتحوّل الجنوب كله إلى نسخة أخرى من العراق؟