بعد عملية بروقين: أجهزة الأمن الإسرائيلية عاجزة عن تحديد هوية المنفّذ

القدس المحتلة  :good-press.net  | أفاد مراسل الشؤون الأمنية في قناة "كان"، روعي شارون، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تزال عاجزة عن تحديد هوية منفّذ عملية إطلاق النار التي وقعت يوم أمس في بلدة بروقين، وأدت إلى مقتل المستوطِنة تسئيلا غاز. [caption id="attachment_33689" align="alignnone" width="300"] عملية بروقين[/caption] وبحسب التحقيقات الأولية، أطلق المنفّذ ما بين 7 إلى 10 رصاصات باتجاه مركبة القتيلة، مستخدماً سلاحاً طويلاً ودقيقاً، الأمر الذي يشير إلى مستوى عالٍ من الاحترافية. ولفت التقرير إلى أن هذه قد تكون العملية الرابعة التي يُرجّح أن يكون نفس الشخص قد نفذها، ما يزيد من قلق الأجهزة الأمنية حول هوية المنفّذ وتسلسل العمليات التي نفذها دون أن يُكشف. اللافت في الحادث، وفقاً لشروحات المراسل الأمني، أن قوات الأمن لم تعثر على أي فوارغ رصاص في مكان العملية، وهو أمر غير اعتيادي في عمليات مشابهة بالضفة الغربية، ما يثير تساؤلات جدية: هل قام المنفّذ بجمع الفوارغ بنفسه؟ أم أنه استخدم جهازاً خاصاً يُركّب على السلاح لالتقاط الفوارغ أثناء إطلاق النار، لمنع ترك أي أدلة؟ كما رجّحت التقديرات الأمنية أن المنفّذ لم يكن وحيداً، بل قد يكون هناك شريك بانتظاره في مركبة كانت مركونة على بُعد مئات الأمتار من موقع العملية، ساعده على الانسحاب الفوري، دون أن تترك العملية أي أثر خلفها حتى الآن. أمام هذا المشهد، تُبدي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خشيتها من مواجهة منفّذ يمتلك خبرة متقدمة في التخفي وتجنّب التعقب، ما يُنذر بتكرار عمليات مماثلة ما لم يُلقَ القبض عليه.