"مشاكل لا تُحصى" تنتظر أنشيلوتي مع منتخب البرازيل قبل كأس العالم 2026

بيروت: good-press.net أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم رسميًا عن تعيين المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مديرًا فنيًا جديدًا لمنتخب البرازيل، في خطوة كبرى لإعادة إحياء "السامبا" بعد تراجع كبير في الأداء والنتائج. أنشيلوتي، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، سيغادر ريال مدريد الإسباني قبل عام من نهاية عقده، ليتولى المهمة في 26 مايو الجاري، بعد نهاية المرحلة الأخيرة من الدوري الإسباني. [caption id="attachment_32105" align="aligncenter" width="1024"] أنشيلوتي يواجه مهمة إعادة بريق المنتخب البرازيلي[/caption] تحديات ضخمة قبل مونديال 2026 يملك أنشيلوتي فترة قصيرة لا تتعدى 12 مباراة فقط قبل قيادة منتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم 2026، ما يعني أن الهامش الزمني ضيق لتصحيح المسار، وسط مشاكل فنية لا تُعد ولا تُحصى، أبرزها: أولاً: أزمة الدفاع استقبلت البرازيل 31 هدفًا في 25 مباراة منذ مونديال قطر 2022، ما يعكس ضعفًا واضحًا في المنظومة الدفاعية، خصوصًا في مركزي الظهير الأيمن والأيسر، حيث يفتقر الفريق للمواهب المتميزة. ثانيًا: الحراسة في مهب الريح تواجه البرازيل حالة تذبذب في مركز حراسة المرمى، فبعد تناوب أليسون بيكر وإيدرسون على المركز الأساسي، أصيب كلاهما، ما أجبر الجهاز الفني على إشراك الحارس بينتو في المباراة أمام الأرجنتين، التي انتهت بخسارة قاسية 1-4. ثالثًا: وسط عقيم وهجوم معطّل يعاني خط الوسط من ضعف إبداعي واضح، أثر بشكل مباشر على أداء المهاجمين، ومنهم: فينيسيوس جونيور، رافينيا، ماتيوس كونيا، وإندريك، الذين لم يتمكنوا من تحقيق الفاعلية المطلوبة داخل منطقة الخصم. رابعًا: نيمار.. هل يكون هو الحل أم المشكلة؟ سيكون على أنشيلوتي اتخاذ قرار استراتيجي بشأن الاعتماد على نيمار دا سيلفا، الذي يُعد عنصرًا محوريًا، لكن الإصابات المتكررة للاعب تطرح تساؤلات حول جدوى الرهان عليه في مشروع طويل الأمد. موقف الاتحاد البرازيلي قال إدنالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم: "تأثير أنشيلوتي يتجاوز النتائج، فهو مدرب استراتيجي يستطيع تحويل الفرق إلى أساطير. سوف تشكل البرازيل، بتقاليدها الفريدة، وأنشيلوتي، برؤيته الثورية، شراكةً ستخلد في التاريخ". نتائج سلبية وتغيير مستمر احتل منتخب البرازيل المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم، بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، أبرزها الخسارة المهينة أمام الأرجنتين. وقد تسببت هذه السلسلة في إقالة المدرب دوريفال جونيور، ومن قبله رامون مينيزيس وفرناندو دينيز. ماذا بعد؟ يترقب الشارع الكروي البرازيلي والعالمي ما سيقدمه أنشيلوتي، الذي يُعد أحد أكثر المدربين تتويجًا على مستوى الأندية، فهل ينجح في قيادة السامبا إلى المجد المونديالي في 2026؟