"الكشاف العربي" يحتفل بالعيد الثلاثين لتأسيس مفوضية الجنوب
أحيت مفوضية الجنوب في "جمعية الكشاف العربي في لبنان" العيد الثلاثين لتأسيس مفوضية صيدا، في مركز معروف سعد الثقافي، في حضور النائب الدكتور أسامة سعد، النائب علي عسيران، ممثل السيدة بهية الحريري منسّق "تيار المستقبل" مازن حشيشو، نائب رئيس المجلس السياسي ل"الجماعة الإسلامية" الدكتور بسام حمود، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" المهندس بسام كجك، وشخصيات وفاعليات.
كما حضر رئيس اللجنة الكشفية العربية القائد سعيد معاليقي، ممثل رئيس اتحاد كشاف لبنان حسن حمود، ممثل القائد العام لجمعية الكشاف العربي حسين خليفة، الأمين العام لجمعية رواد الكشاف العربي فادي زين العابدين على رأس وفد من قيادة الجمعية، رئيس المفوضية العامة لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية خالد عوض، المفوض القائد محمد مطيع غبورة، وممثلون عن الجمعيات الكشفية التالية: كشافة لبنان، المستقبل، الجراح، المسلم، المهدي، المشاريع، الفاروق، التربية، الكشاف الفلسطيني، إضافة إلى أعضاء القيادة العامة للكشاف العربي القائدين نسيم ضناوي وعبد الله البوش، وممثلين عن الجمعيات الطبية التالية: جمعية النداء الإنساني، جمعية الرسالة للإسعاف الصحي، الحركة الشبابية للتنمية والسلام، جمعية حزم، فوج الإنقاذ الشعبي في مؤسسة معروف سعد، ومؤسسة الحريري – الجهاز الطبي.
استُهلّ الحفل بالنشيد الوطني تلاه نشيد جمعية الكشاف العربي. ثم ألقى عريف الحفل الدكتور خالد الكردي كلمة ترحيبية، تلاها عرض فيلم وثائقي عن نشاطات المفوضية.
بعدها تحدث مفوض الجنوب في جمعية الكشاف العربي الدكتور عبد القادر البساط، فقال: "ثلاثون عامًا مرّت، والجنوب ليس مجرد بقعة جغرافية في سجلاتنا، بل هو القلب النابض بالانتماء، والمدرسة التي خرّجت أجيالًا تعاقبت على حب الأرض وخدمة المجتمع. عندما انطلقت هذه المفوضية عام 1995، كانت الرؤية واضحة: بناء إنسان مؤمن بوطنه وأمته، متمسّك بقيمه، ومطبّقًا لشعار "دومًا مستعد". اليوم نرى بصمات الكشاف العربي في كل مكان؛ في الميدان كنا السبّاقين في العمل الإغاثي والإنساني والإسعافي، وفي التربية والتدريب صقلنا شخصيات الشباب ليكونوا قادة في مجتمعاتهم لا تابعين، وفي الوحدة جسّدنا التلاحم الوطني والعيش المشترك تحت راية الكشفية. أما في الهوية العربية، فإن فلسطين، جرح الأمة النازف، لم تغب يومًا عن الكشاف العربي؛ كانت القضية في مناهجنا بوصلة، وفي مخيماتنا حكاية، وفي وجداننا عهدًا لا ينكسر. لقد جعلت المفوضية من المنديل الكشفي رفيقًا للكوفية، إيمانًا بأن انتماء الكشاف العربي لا يكتمل إلا إذا كانت القدس في قلبه وعقله ووجدانه".
كما ألقى معاليقي كلمة قال فيها: "«تأسس الكشاف العربي عام 1957 في طرابلس، وكانت هذه الجمعية عروبية وطنية بامتياز، وكان لنا الشرف أن يكون رئيسها الفخري الرئيس جمال عبد الناصر الذي بعث برسالة أعرب فيها عن اعتزازه برئاسته الفخرية لجمعيتنا، ونحن نعتز بذلك. في الذكرى الثلاثين لانطلاق مفوضية الجنوب، نحيّي المفوضية وكل من تولّى مهام كشفية، وأنقل إليكم تحيات القائد العام علي حمد، مؤكدًا أن لجمعيتنا حضورًا واسعًا في المحافل العربية. اليوم يحتضن وطننا العربي ملايين المتطوعين في خدمة الحركة الكشفية، ودورنا مكمّل للدور التربوي الذي تقوم به المدارس في تخريج جيل يحافظ على القيم. نحيّي جهودكم وجهود كل القيّمين على هذا الكشاف، ونخصّ بالتحية الدكتور أسامة سعد الذي يواكبنا في كل نشاط وفاعلية. نفخر بمفوضية الجنوب، البوصلة نحو العروبة".
ثم كرم سعد وعسيران والبساط القائد معاليقي لمناسبة انتخابه رئيسًا للجنة الكشفية العربية. كما كرّم سعد والبساط والقائد خالد عوض السيدة حرية الفار، رئيسة فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني، تقديرًا لجهودها في حفظ التراث الفلسطيني. وتخلل الحفل برنامج فني.


