سلام يا معالي الوزير... ٩مليار وقول امين
مقال ساخر وناقد عن فساد النظام القضائي في لبنان، وكيف أصبح الإفراج عن السجناء مرتبطًا بالمال والمليارات، في بلد تتقاطع فيه المصالح والطوائف، حيث الحق والعدالة غالبًا لا يحظيان بمكان.
كتب محمد جابر:
اذا كنت صاحب معالي او سيادة او سعادة، ما تعتل هم بس احمل دفتر شيكاتك وأكتب الرقم اللي بناسبك، وبتصير خارج السجن، وأنسى الفساد وأنسى الهدر وأنسى المال العام، ما انت بلبنان يا حبيبي، كل شي بيتظبط.
حتى الخروج من السجن صار حكر على اصحاب المليارات، والفقير بموت بالحبس، تماما متل مابموت عباب المستشفى او بشي حادث، هيدا لبنان بلد الغرائب والعجائب، اللي مابيتصدق بصير، المستحيل بصير ممكن.
مش بعيدة بعد فترة يعملوا مسابقة اكبر كفالة، ويقوموا يردولك مصرياتك، وهيك تي تي تي تي متل ما رحتي متل ما جيتي، بسحر ساحر بترجع لنقطة الصفر، ولا كأنك فتت عالحبس، واللي دفعتن بسحر ساحر بيرجعولك.
كلنا عمنسال مين السجين التالي، مين المحظي اللي قادر يدفع واديش رح يكون الرقم التالي، واكيد ببلد كلو فساد وسرقة ونهب رح يطلع الجاني والمسؤول عن كل مصايبنا اما ناطور شي بناية، او يمكن عامل التنظيفات، او متل العادة مجهول باقي الهوية، بس المغطايين من طوائفهن أوعى حدا يدق فيهن، بيزعل المفتي، وبياخد عخاطرو البطرك، وزعيم الطائفة بيقلق، ونوابها ووزرائها بخافو عالمصير.
واخيرا متل ما قال الراحل زياد الرحباني، قوم فوت نام وصير حلام انو بلدنا صارت بلد، وصدقني حتى بالحلم مش رح تصير ولا رح تشوفها، لانك ببلد حاميها حراميها، وكل سجين وكفالة وانت بالف خير.


