مناقصة جزائرية ترفع أسعار القمح في الأسواق الأوروبية
شهدت أسواق القمح في أوروبا ارتفاعاً ملحوظاً بعد إعلان الجزائر عن مناقصة جديدة لشراء شحنات من القمح، مما أعاد الزخم إلى الطلب العالمي وأثار مخاوف إضافية مرتبطة بتوترات الإمدادات عبر البحر الأسود.
أدت مناقصة جديدة أطلقتها الجزائر لشراء كميات من القمح إلى دفع أسعار الحبوب الأوروبية للارتفاع، وذلك بعد فترة من التراجع الذي شهدته السوق في الأيام السابقة.
وأفاد متعاملون بأن الجزائر طلبت شراء كمية اسمية تبلغ نحو 50 ألف طن من القمح، وهو ما انعكس سريعاً على حركة التداول في بورصة يورونكست، حيث ارتفعت أسعار العقود الآجلة الخاصة بشهر مارس بنسبة تجاوزت 1% مقارنة بالمستويات المتراجعة التي سُجلت سابقاً.
هذا التحرك في الأسعار جاء مدفوعاً بعودة النشاط الشرائي من أحد أكبر المستوردين في شمال أفريقيا، إلى جانب استمرار المخاوف المتعلقة بإمدادات الحبوب عبر منطقة البحر الأسود في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة.
ويعتبر القمح الأوروبي من أبرز البدائل التي تعتمد عليها الدول المستوردة خلال فترات عدم الاستقرار، الأمر الذي يدفع الأسعار أحياناً للارتفاع عند الإعلان عن أي مناقصات كبيرة من دول تعتمد بشكل أساسي على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الحبوب.
ويرى محللون أن المناقصة الجزائرية الأخيرة قد تُعيد بعض التوازن إلى سوق القمح، وتدعم الأسعار في مواجهة الضغوط الحالية، رغم أن السوق ما زالت تتحرك بحذر في ظل الظروف العالمية المتوترة.


