علم الإيزوتيريك في محاضرة بعنوان "الرقابة الذاتيّة كأحد الوسائل لتنقية النفس البشريّة"
نظّمت جمعية "أصدقاء المعرفة البيضاء-علم الإيزوتيريك" في مركزها في بيروت، محاضرة للمهندسة ندى شحادة معوّض وزياد شهاب الدين بعنوان "الرقابة الذاتيّة كأحد الوسائل لتنقية النفس البشريّة"، وقد شاركتهما في الحوار رئيسة الجمعية المهندسة هيفاء العرب.
بدأت المحاضَرة بالسؤال ما إذا كان يُمكن للنفس أن ترتاح حقًا وهي في خضمّ المثابرة على تطبيق الرقابة الذاتية التي تمثّل "توثّب الفكر في البحث عن أخطاء التصرّف وعن عيوب النفس"؟ ثمّ شرح المُحاضران مفهوم الراحة الحقيقية وما الذي يُتعب النفس، حيث "انسلاخ الصفات السلبيّة المترسّخة هو ما يستنزف طاقة النفس، فيُبطئ حركتها وكأنّه يُتعبها، وعلى عكس ما يظنّه الكثيرون، فإنّ الرقابة الذاتيّة تهدف، من جملة ما تهدف، إلى الحدّ من الطاقة المُستنزفة في إزالة السلبية، وهذا ما يحقّق انسيابية الحركة الداخلية، أي راحة النفس الحقيقية".
بعد ذلك قدّم المحاضران ملخّصًا لعلاقة المسلك الحياتي بالشخصية الفردية وبالكارما خاصّتها، ودور الرقابة الذاتية في تنقية النفس من السلبيات. كما وضّحا كيفية عمل الرقابة الذاتيّة كتقنية في النفس البشرية لتنقيتها من السلبية، حيث ورد أنّ التمرّس في الرقابة الذاتيّة يساعد على خلق بوصلة نفسيّة-فكريّة-مشاعريّة، فيصبح المسلك السلبي أو الخاطئ محسوسًا مباشرة وبدقّة متناهية، ما يجعل من الصعوبة على وعي الباطن فرض مسلكيّاته على وعي الظاهر، وذلك بالاستناد إلى كتاب الدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م)، "محاضرات في الإيزوتيريك (الجزء التاسع)"، مع الإشارة إلى أنّه مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي.
تلا المحاضَرة حوار شيّق في سؤال وجواب، تضمّن شرحًا وافيًا وأمثلة حياتية وتطبيقية حول موضوع المحاضرة.


