بارولين: عيد الميلاد يتطلب أن يولد المسيح داخل كل واحد منا

ديسمبر 21, 2025 - 10:14
 0
بارولين: عيد الميلاد يتطلب أن يولد المسيح داخل كل واحد منا

 عقد أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين لقاء في كابيلا سكستين Capela Sistina  في الفاتيكان، مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ لورنزو فونتانا وإينياتسيو لاروسا، وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشيوخ والزملاء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، بمن فيهم مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في روما الزميل طلال خريس.

وألقى بارولين كلمة توقف فيها عند الاحتفالات بعيد الميلاد، داعيا ضيوفه إلى جعل يسوع المسيح  يولد بداخلهم، "لأن حضوره بالغ الأهمية بالنسبة لحياتنا الشخصية والاجتماعية والجماعية، ويساعدنا أيضا على إعادة اكتشاف قيمتي الأخوة والسلام".


وتحدث عن أهمية وجمال هذا اللقاء الذي يضم مشرعين من مجلسي النواب والشيوخ "ويُعقد في مكان رائع"،  وقال: "هذا المشهد يُلهم الأشخاص ويساعدهم على عيش لحظات الأخوة والصداقة، فضلا عن التأمل في عيد الميلاد، خلال زمن المجيء الذي يشارف على نهايته، ويتطلب منا أن نعيش صمتا داخلياً، صمتا في الذهن والقلب كي ندرك فعلا ما هي الأمور المهمة والجوهرية في الحياة".


ولفت إلى أن "أشخاصاً كثيرين، ومن بينهم مسؤولون سياسيون، يطرحون على أنفسهم السؤال التالي: "ماذا يجب أن نفعل؟" وقال إنه ليس من السهل أن نعطي جواباً على هذا السؤال في خضم الأوضاع التي نعيشها اليوم، خصوصا في وقت تُقرع فيه طبول الحرب".

وأضاف: "في هذا السياق الصعب والمعقد لا بد أن يساعدنا عيد الميلاد على وضع  المسيح في محور حياتنا"، متوقفا عند الرسالة التي وجهها العام 1955  الكاردينال مونتيني، الذي أصبح لاحقاً البابا بولس السادس، إلى أبناء أبرشية ميلانو، كاتبا أن حضور الرب في حياتنا أمر ضروري جدا، وأكد أننا نعتقد أحياناً كثيرة أننا قادرون على حل كل المشاكل، بيد أن خبرتنا البشرية تقول العكس تماما. من هذا المنطلق، يكتسب حضور الله أهمية كبيرة في حياتنا الشخصية، الاجتماعية والجماعية، وشجع الحاضرين على استقبال الطفل الآتي، خصوصا وأن زمن المجيء يوقظ بداخلنا اليقين بأن الرب سيأتي ليديننا جميعا".

وشدد على "أهمية أن نُعد مكاناً له في قلوبنا، وأن نصنع مغارة في داخلنا، بالإضافة إلى المغارة الخارجية التي هي تقليد جميل. فالميلاد هو حدث ينبغي أن يبدلنا من الداخل، وإلا بقي عقيماً على الرغم من مظاهر الاحتفالات الخارجية".

وقبل مداخلة بارولين كانت كلمة لاروسا اعتبر فيها أنه "إزاء التعقيدات والأوضاع الهشة التي نعيشها اليوم، على صعيد السياسة الدولية، يمثل النشاط الدبلوماسي الدؤوب للكرسي الرسولي مثالا يُحتذى به ويساعدنا على الإيمان بإمكانية تحقيق السلام".


أما رئيس مجلس النواب فشاء أن يعبر عن امتنانه للكنيسة، لا بل للمسيحية عموماً، على الإسهام الذي قدمته على مر القرون الماضية على صعيد الفن والجمال.