"لقاء الاحزاب": الهدف الإسرائيلي من استمرار الإعتداءات إحداث صدام بين الجيش والأهالي والمقاومة
عقدت هيئة التنسيق "للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اجتماعها في مقر "جبهة العمل الإسلامي"، وتوقفت في بيان على الاثر، عند "استمرار الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على جنوب لبنان، وما يرافقها من ضغوط إسرائيلية لإجبار الجيش اللبناني على القيام بحملة تفتيش لمنازل المواطنين جنوب نهر الليطاني بذريعة أن المقاومة تعمل من داخلها على إعادة بناء قدراتها، وما يشكله ذلك من خرق سافر ومستمر من قبل العدو الصهيوني لإتفاق وقف النار والقرار ١٧٠١، بغطاء ودعم أميركي لامحدود".
ورأى اللقاء أن "الهدف الإسرائيلي من هذه الإعتداءات والضغوط على الجنوبيين، هو إحداث صدام بين الجيش اللبناني والأهالي والمقاومة، بعد أن فشلت الضغوط العسكرية والسياسية والإقتصادية في تحقيق المخطط الإسرائيلي والأميركي بتجريد المقاومة من سلاحها وفرض الإستسلام على لبنان، وإجباره على التطبيع مع كيان العدو الصهيوني، وصولا الى إخضاعه بالكامل للهيمنة الصهيونية الأميركية".
ولفت إلى أن "كل ذلك يحصل رغم التزام لبنان ومقاومته بكل مندرجات إتفاق وقف الأعمال العدائية جنوب نهر الليطاني حصرا، في حين يعيق الإحتلال الإسرائيلي استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية، بسبب رفضه الإنسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاته، كما ينص الإتفاق".
وإذ نوه بـ"وعي قيادة الجيش اللبناني للفخ الإسرائيلي والجهود التي يبذلها لإحباط الأهداف الاسرائيلية"، أكد على ما يلي:
أولا: التمسك بحق لبنان في مقاومة الإحتلال الصهيوني، باعتباره حقا شرعيا نص عليه اتفاق الطائف وكل المواثيق والقوانين الدولية.
ثانيا: يؤكد اللقاء رفضه القاطع لأي مشاريع استسلام وتطبيع مع العدو الصهيوني، محذرا من تكرار إتفاق شبيه باتفاق الذل والعار، اتفاق ١٧ ايار، الذي سقط بفعل المقاومة والإنتفاضات الشعبية.
ثالثا: يطالب اللقاء الحكومة بالإلتفات إلى قضايا ومطالب الناس الإجتماعية والحياتية والخدماتية، وسأل الحكومة ماذا حققت على صعيد معالجة الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون، منذ تسلمها مقاليد السلطة، لا سيما أزمة الكهرباء التي ترهق الإقتصاد وجيوب المواطنين، وأزمة الرواتب الخاصة بالمتعاقدين والمعلمين والمتقاعدين، الذين يعانون من شظف العيش بعد تدني الأجور وضعف قدرتهم الشرائية".


