هجوم قاس من حكام اسبانيا ضد ريال مدريد
ردت رابطة حكام كرة القدم الإسبانية بقسوة على اتهامات فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، وشددت على أنه "لا يمكن استخدام التحكيم كذريعة لتبرير تراجع نتائج" الفريق الأبيض.
وكان بيريز قد هاجم التحكيم الإسباني، يوم الاثنين، بعد الأحداث التي شهدتها مباراة ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألافيس، الأحد.
وقالت رابطة الحكام في بيان نشرته وسائل الإعلام، يوم الثلاثاء: لا يمكن استخدام التحكيم كذريعة لتبرير سوء النتائج، كرة القدم عبارة عن فوز وخسارة، ونعبر عن رفضنا التام للتصريحات العلنية لرئيس ريال مدريد بسبب الضرر الجسيم الذي يمثله هذا النوع من التصريحات لسمعة التحكيم وكرة القدم الإسبانية.
وأضاف البيان: يحظى التحكيم الإسباني بالاستقلالية ويتمتع بالاحترافية، ولا يشارك في أي مؤامرة أو تواطؤ مع مصالح الأندية أو القادة في ما يعرف بقضية نيغريرا، لم يتم التحقيق أو توجيه تهم لأي حكم طوال فترة التحقيق، ولا يمكننا قبول الاتهامات الواسعة ضد الحكام كونها تضر بسمعة الحكام المحترفين الذين يؤدون عملهم تحت أقصى ضغط وتحت رقابة مستمرة.
وحذرت رابطة الحكام من أي مظاهرة عامة تتم من مواقع نفوذ لها تأثير مباشر على كرة القدم الإسبانية والتحكيم، وتؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى حوادث عنف وعدوانية ضد الحكام على جميع المستويات، مؤكدة أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم حافظ على حوار مفتوح وبناء مع ممثلي الأندية المحترفة منذ أشهر لتحسين المنافسة، وشدد البيان على أن ربط التحكيم بالفضائح المزعومة دون دعم قضائي أو أدلة ملموسة يقوض الثقة في النظام ويضر بكرة القدم الإسبانية ككل.
وزادت الرابطة: لا يوجد أي تهديد لأي ناد كما يريد ريال مدريد أن يعتقد، وتصريحات النادي بعيدة عن الواقع والهدف منها خلق مناخ غير رياضي في البطولات الإسبانية، وبخصوص قضية نيغريرا نحترم تماماً عمل السلطات القضائية وحتى الآن لا توجد أي تهم أو تحقيقات تجاه الحكام، ومن الضروري تجنب التصريحات التي قد تؤدي إلى استنتاجات خاطئة.
وطلبت الرابطة من ريال مدريد بعدم استخدام الحكام كمبرر لسوء نتائج الفريق، ولفتت إلى أن مثل هذه التصريحات ينتهي بها الأمر في الملاعب والمدرجات في شكل إهانات وتهديدات وعدوانيات ضد الحكام.
وفي ختام البيان، جددت رابطة الحكام الإسبانية رفضها لاتهامات بيريز "التي لا أساس لها" وأكدت التزامها بالاستقلالية والشفافية والتحسن المستمر للتحكيم في إسبانيا.


