وديع الخازن: التفاوض والسلام العادل يحقّقان ما لم تنجزه سنوات من المواجهات
رأى الوزير السابق وديع الخازن في بيان، أن "ما يمرّ به لبنان اليوم ليس قدراً محتوماً، بل نتيجة خيارات خاطئة وتراكم سياسات أهدرت فرصاً تاريخية كان يمكن أن تجنّب البلاد هذا الكمّ من الخسائر البشرية والاقتصادية والوطنية. لقد أثبتت التجارب أنّ الشعارات الكبرى، عندما تنفصل عن منطق الدولة، تتحوّل إلى عبءٍ على الوطن بدل أن تكون مصدر قوة له".
واعتبر الخازن أن "قرار السلم والحرب لا يمكن أن يبقى خارج المؤسسات الدستورية، ولا أن يُدار بعقلية المحاور والصراعات الإقليمية، فيما الدولة تتآكل والشعب يدفع الثمن. وحده الاحتكام إلى العقل، وإعلاء المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار آخر، كفيلان بإعادة تصويب المسار".
وتابع: "لقد علّمنا التاريخ أنّ التفاوض الحكيم والسعي إلى سلامٍ عادل يحفظ السيادة والكرامة الوطنية، قد يحقّقان ما لم تحقّقه سنوات طويلة من المواجهات المفتوحة. من هنا، تصبح المسؤولية مضاعفة اليوم لوقف لغة التخوين والانقسام، وترك معالجة هذه المرحلة الدقيقة للمرجعيات الدستورية، أملاً بفتح نافذة خلاص قبل أن نصل فعلاً إلى يومٍ لا ينفع فيه الندم".


