ماتشادو تحصد نوبل السلام 2025: من سجون فنزويلا إلى قمة العالم

بعد مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحثيثة للحصول على جائزة نوبل للسلام و المتزامنة مع اعلان وقف اطلاق النار في غزة و مرور عامين على  مسلسل اراقة الدماء أعلنت لجنة نوبل النرويجية عن فوز ماريا كورينا ما تشادو . وكانت مؤسسة إنسبيرا أميركا قد انضمت إلى عدد من رؤساء الجامعات في أغسطس 2024 لدعم ترشيح ماتشادو، مشيدة بـ" نضالها الدؤوب من أجل السلام والحرية"، معتبرة أن الجائزة "اعتراف مستحق بشخص كرّس حياته للنضال من أجل تحرير فنزويلا". كما وجّه أعضاء في الكونغرس الأميركي من ولاية فلوريدا، وهم ماركو روبيو وريك سكوت وماريا إيلفيرا سالازار وماريو دياز بالارت، رسالة دعم لترشيحها، أكدوا فيها أن "قيادتها الشجاعة وتفانيها في الدفاع عن المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان" كان لها أثر أساسي في حشد الدعمين المحلي والدولي لإيجاد حل سلمي للأزمة السياسية والانتخابية في البلاد. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد صرّح مراراً بأنه يستحق الجائزة تقديراً لجهوده في "حل النزاعات" بين باكستان والهند وأرمينيا وأذربيجان. وفي العام الماضي، كانت الجائزة قد مُنحت لمنظمة السلام اليابانية نيهون هيدانكيو، تكريماً لعملها المستمر منذ عقود في الدعوة إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية، استناداً إلى شهادات الناجين من القصف الذري على هيروشيما وناجازاكي. وجاء الإعلان عن فوز ماتشادو بجائزة نوبل للسلام في ظلّ استمرار الحرب المأساوية في غزة، ما أعاد تسليط الضوء على الحاجة الملحّة لقيادات عالمية تُكرّس جهودها من أجل إحلال السلام ووقف معاناة المدنيين. وتُمنح جوائز نوبل وفقاً لوصية المخترع والصناعي السويدي ألفريد نوبل، وتشرف لجنة نرويجية مكوّنة من خمسة أعضاء على اختيار الفائزين في فئة السلام، إلى جانب لجان أخرى تمنح الجوائز في مجالات الأدب، والكيمياء، والفيزياء، والطب.