الحكم المؤقت لغزة... هل تلوّح إسرائيل بالعودة إلى الاحتلال المباشر؟

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 15:27
 0
???? الحكم المؤقت لغزة... هل تلوّح إسرائيل بالعودة إلى الاحتلال المباشر؟ ✍️ المحرر السياسي في وقتٍ تشهد فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تقلبات متسارعة، خرج مسؤول إسرائيلي رفيع، مرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن، بتصريح لافت: "سدّ الفجوات مع حماس قد يأخذ وقتاً… وقد تضطر إسرائيل إلى حكم غزة مؤقتاً." هذا التصريح، الذي جاء تزامنًا مع قمة إسرائيلية - أميركية عُقدت في البيت الأبيض، أعاد إلى الواجهة فرضية عودة إسرائيل إلى شكل من أشكال الاحتلال المباشر للقطاع، ولو تحت شعار "الإدارة المؤقتة لضمان تفكيك البنية العسكرية لحماس". ???????? إسرائيل تُلوّح بالحكم المباشر… مجددًا وفقًا للمسؤول الإسرائيلي، فإن الفجوات مع حركة حماس لا تزال كبيرة، رغم إشارات متكررة إلى أن الحركة باتت مستعدة للنقاش حول وقف إطلاق النار. لكنه شدد في المقابل على أن "إسرائيل لن تقبل بأي تسوية لا تضمن الاستسلام الكامل لعناصر حماس وتفكيك قوتها". الأخطر في كلامه كان ما يلي: "ربما نحكم غزة لفترة مؤقتة، لضمان إزالة الخطر." ما يعني – عمليًا – فتح الباب أمام سيناريو إعادة احتلال جزئي أو إدارة أمنية إسرائيلية مباشرة في مناطق داخل القطاع. ???????? ترامب: هذا هو عرضنا الأخير من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العرض الحالي لوقف إطلاق النار قد يكون الأخير، مضيفًا أن حماس "تريد وقف إطلاق النار، وهذا سيعود بالفائدة على القطاع"، وفق تعبيره. وفي معرض إجابته على تساؤلات الصحافيين حول إمكانية نجاح التفاوض، قال ترامب: "لا أرى عائقاً حقيقياً. الأمور تسير على ما يرام." لكن في الوقت نفسه، لم يخفِ تردده حين سُئل عن إمكانية قيام دولة فلسطينية، مكتفيًا بالقول: "لا أعرف… اسألوا نتنياهو." ???? نتنياهو: لا دولة فلسطينية… والسيادة الأمنية لنا رد نتنياهو على سؤال الدولة الفلسطينية كان حاسمًا: "الفلسطينيون يجب أن يتمتعوا بكل الصلاحيات لحكم أنفسهم، لكن الأمن الشامل سيبقى بأيدينا." وتابع موضحًا: "نحن نعمل على إيجاد دول قد تستقبل من يرغب من سكان غزة في المغادرة." بهذا الطرح، يعيد نتنياهو إنتاج معادلة "الحكم الذاتي من دون سيادة"، مع إضافة خيار التهجير الطوعي كحل "إنساني". ???? الخلاصة: تهدئة مشروطة… تحت سقف الاحتلال؟ ما بين تصريحات نتنياهو ومبعوثيه، وتصريحات ترامب، يظهر واضحًا أن الهدنة القادمة – إن وُقّعت – ستكون سياسية أكثر من كونها إنسانية، هدفها: تحييد حماس عسكريًا ترتيب واقع أمني جديد في القطاع تحت وصاية إسرائيل إغلاق ملف الدولة الفلسطينية "نهائيًا" وبينما يُطرح "الحكم المؤقت" كحل انتقالي، يخشى كثيرون أن يتحوّل إلى واقع دائم يتجاوز اتفاقات أوسلو، ويُعيد عقارب الصراع عقودًا إلى الوراء.