مريم قوّش.. حلم على هدب الجليل يحطّ في كتارا

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 22:30
 0
في إنجازٍ أدبي جديد يضاف إلى رصيد الإبداع الفلسطيني، توّجت الشاعرة والروائية مريم قوّش بفوز روايتها "حلم على هدب الجليل" بجائزة كتارا للرواية العربية  أمس في دورتها الحادية عشرة لعام 2025، عن فئة الروايات غير المنشورة، لتمنح الأدب الفلسطيني صفحة جديدة من الضوء وسط عتمة الحرب والحصار. الكلمة وطن آخر وُلدت مريم قوّش في مخيم النصيرات بقطاع غزة، وعاشت تفاصيل المخيم بكل ما يحمله من معاناة وحنين وذاكرة جمعية. درست الأدب العربي في الجامعة الإسلامية، ثم تابعت دراستها العليا لتحصل على درجة الماجستير في الأدب والنقد من جامعة الأقصى، لتؤكد منذ بداياتها أن الكلمة يمكن أن تكون وطنًا آخر لمن حُرم من وطنه. عرفها القرّاء أولاً من خلال دواوينها الشعرية التي لامست الوجدان الفلسطيني بصدقها وعمقها، من أبرزها: "انتماء للنهار" الحاصل على جائزة أنطون سعادة للشعر في بيروت، "كما تمشي القطا" الذي نالت عنه جائزة الدولة الفلسطينية التشجيعية للمبدعين الشباب عام 2021،"رسائل الى البرتقال " الذي فاز بجائزة  جائزة مؤسسة فلسطين الدولية في عمّان. وتعد روايتها الفائزة "حلم على هدب الجليل" عملاً إنسانيًا يفيض بالشعر والذاكرة، تستحضر فيه الكاتبة ملامح الأرض والإنسان الفلسطيني. وتنسج حكاياتٍ عن الحلم والمقاومة والبحث عن معنى الحياة وسط الرماد، تحمل الرواية صوت المخيم، وتعيد رسم صورة الجليل كرمزٍ للحنين والهوية والجذور الضاربة في الأرض. ورغم النزوح المتكرر الذي عاشته مريم قوّش خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023، فإنها لم تنكسر أمام الحرب، بل حولت وجعها إلى لغةٍ نابضة بالحياة، مؤكدة أن الإبداع هو فعل مقاومة في وجه الفناء. تقول مريم في إحدى مقابلاتها: "القصيدة هي نتاج طبيعي للإنسان، وخلاصة المجتمع الذي عاش فيه، وكل نصّ أكتبه هو محاولة للبقاء في الذاكرة." فوز مريم قوّش بجائزة كتارا لا يمثل تتويجًا لمسيرتها فحسب، بل هو احتفاء بالأدب الفلسطيني المقاوم، وبالمرأة التي تكتب من قلب الحصار لتصل إلى سماء الدوحة، حاملةً معها وجع المخيم وبهاء الجليل، كأنها تقول للعالم: ما دام فينا حلم، فلن تُمحى الحكاية.