محفوظ يوضح توجهات "ترامب الجديد" في التعامل مع إيران ونتنياهو ولبنان والمملكة

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 01:51
 0
[caption id="attachment_20081" align="aligncenter" width="700"] رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ[/caption] أكّد رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، عبد الهادي محفوظ، في بيان له أن الأستاذ في جامعة هارفرد ستيفن وايت قد كشف في كتابه "نخبة السياسة الخارجية الأميركية وانحدار التفوق الأميركي" عن تاريخ الهيمنة الليبرالية وأدلجة نشر الديمقراطية ومفهوم السوق الحرة. وأشار وايت إلى أن المقاربة الأميركية تواجه اليوم سهام النقد بعد "مسألة غزة"، بسبب الأداء السيئ في إدارة الحرب والتعنت في إيصال المساعدات الإنسانية.   ترامب الجديد: سياسات أكثر تعقيدًا أضاف محفوظ أن وايت يجزم بأن ولاية ترامب الثانية ستكون أكثر صعوبة من حيث السيطرة على قراراته وتوجهاته السياسية. هذا الاستنتاج يفسر العودة الخائبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن بعد لقائه الأخير مع ترامب. كان نتنياهو يسعى لاستدراج ترامب إلى حرب تشاركية ضد إيران، لكن الرئيس الأميركي فاجأ الجميع بالمضي نحو دبلوماسية الحوار لحل المشاكل مع طهران. كما نصح ترامب نتنياهو بمعالجة مشاكله مع تركيا في سوريا عبر الحوار وبوساطة أميركية. وفي السياق ذاته، يشير محفوظ إلى أن ترامب بدأ يأخذ في الاعتبار رؤى جيل الشباب الأميركي، بما فيهم اليهود الأميركيون، الذين لم يعودوا يرون في سياسات نتنياهو واليمين الديني اليهودي نموذجًا للإلهام، بل يعتبرونها خيانة للقيم الأميركية والإنسانية. السياسات الإبراهيمية ودور السعودية لفت محفوظ إلى أن ترامب يسعى إلى "سياسة تشاركية" مع المملكة العربية السعودية تستند إلى "السياسات الإبراهيمية"، التي تهدف إلى رسم حدود دولة إسرائيل ضمن تصور أميركي جديد لا يتطابق مع تصور اليمين الديني اليهودي. هذه الرؤية تأخذ في الاعتبار موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من القضية الفلسطينية وتطبيع العلاقات مع إسرائيل كنتيجة لذلك.   ترامب حكمًا في الشرق الأوسط؟ رأى محفوظ أن التوجه الأميركي لمعالجة الملف النووي الإيراني وقضايا الخلاف الأخرى يجعل ترامب بمثابة "حكم" في الشرق الأوسط، وهو ما لا يتناسب مع تطلعات نتنياهو واليمين الديني اليهودي. فهؤلاء يريدون أن يكون ترامب شريكًا في حرب شبه عالمية تكون دائرتها الإقليم الأوسطي، بهدف تحقيق توسع جغرافي إسرائيلي في سوريا ولبنان وتنفيذ سياسات الإبعاد القسري للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. ومع ذلك، يبدو أن ترامب يضع المصالح الأميركية فوق كل اعتبار آخر، بما في ذلك المصالح الإسرائيلية.   إيران والملف النووي: فرص الحوار أشار محفوظ إلى أن إيران لا ترى مشكلة في الحوار حول الملف النووي، خاصة أن القنبلة النووية تعتبر "حرامًا" وفق المعطى الديني وخطاب المرجع الأعلى خامنئي. أما الملفات الأخرى، فتتعامل معها طهران بمرونة وبراغماتية تحافظ على المصالح الإيرانية، دون استبعاد "سياسة الصفقات" مع ترامب الذي يتميز بنهجه التجاري. تداعيات إيجابية على لبنان شدد محفوظ على أن هذه التوجهات لها "نتائج إيجابية" على لبنان، حيث يتعزز مفهوم الشراكة الأميركية - اللبنانية ضمن سياق يؤدي إلى وقف إطلاق النار، ووقف التوسع الجغرافي الإسرائيلي، وإعادة النقاط الخمس المحتلة. وأكد أن لبنان يرغب في هذه الشراكة ضمن إطار يحقق الأمن والاستقرار. ختامًا: الحوار الأميركي - الإيراني يبشر بالخير ختم محفوظ بالقول إن الحوار الأميركي - الإيراني يحمل بشائر إيجابية، وأن الأطراف المعنية تبحث عن مخارج ليست مستحيلة، مستندة إلى الحكمة الإيرانية والبراغماتية الأميركية تحت قيادة ترامب.