المفتي قبلان: لا مجد فوق مجد الصواريخ الإيرانية.. ويحذر من تبعية أنظمة المنطقة لواشنطن

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 17:57
 0
بيروت -أدلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بتصريحات لافتة حول التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، معتبرًا أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل شكّلت تحولًا في ميزان القوة الإقليمي، واصفًا إياها بأنها "رسالة سيادية تضع مفهوم الوطن في سياق القوة والممانعة، بعيدًا عن الانبطاح". وفي بيان له اليوم، قال قبلان: "لا مجد فوق مجد الصواريخ الإيرانية التي ذكّرتنا بأن الوطن سيادة وشرف وقوة تحمي، بعيداً عن انبطاح أنظمة المنطقة التي يتعامل معها ترامب معاملة العبيد". ضربات بلا نتائج استراتيجية وأشار المفتي قبلان إلى أن الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية جاءت استعراضية فقط، قائلاً إنها "لم تحقق نتائج استراتيجية، وهدفت فقط إلى حفظ ماء الوجه الأميركي ومنع رد إيراني واسع". وأضاف أن الواقع الجيوسياسي يتجه لصالح إيران، معتبرًا أن واشنطن، كما وصف، بدأت "تشيخ سياسيًا"، وأن المفاوضات المستقبلية ستشهد ضغطًا أميركيًا لتحصيل "ضمانات هزيلة" لإسرائيل التي تعاني من وقع الهجمات الأخيرة. خيار لبنان و"لحظة تاريخية" وفي ما بدا أنه دعوة صريحة للتموضع السياسي الإقليمي، تساءل قبلان عن موقع لبنان في هذه المرحلة المفصلية، قائلاً: "اللحظة تاريخية ولا نريد أن نكون خارج التاريخ... ولا تاريخ حر خارج الشراكة القوية مع طهران". وشدد على أن "خيار الأوطان هو المقاومة والسيادة"، منتقدًا الدول العربية التي شاركت أو ساهمت بدعم الحرب على إيران، أو أقامت علاقات تطبيعية مع تل أبيب، واصفًا ذلك بـ"الخيانة". شرق أوسط بثنائية جديدة واختتم قبلان بيانه بتأكيد أن المنطقة باتت تُدار وفق ثنائية جديدة: "الشرق الأوسط اليوم اثنان: شريك لأميركا التي تعاني من عوارض شيخوخة قاتلة، وشريك لطهران التي تكتب تاريخ هذا الشرق بصواريخها السيادية الثقيلة". تحليل: تصريحات المفتي قبلان تعكس تصعيدًا في الخطاب السياسي والديني تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، كما تؤشر إلى رؤية جذرية لإعادة تموضع لبنان والمنطقة، وسط نزاع عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، وتبدل ميزان الردع التقليدي في الشرق الأوسط.