حزب الله يسلّم رده على ورقة برّاك لبري: لا لاتفاق جديد… والسلاح على طاولة الحوار الداخلي

بيروت - الجديد / خاص|  علمت  "الجديد" أن "حزب الله" سلّم ليل أمس ردّه الرسمي على ورقة الوسيط الأميركي توماس برّاك إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشددًا على تمسّكه الكامل بتطبيق قرار وقف إطلاق النار بجميع مندرجاته، من دون الحاجة إلى أي اتفاق جديد يعيد النظر في التفاهمات السابقة. لا لاتفاق جديد… ونعم لتطبيق القرار وأكد "حزب الله" في الرد أن المطلوب هو التزام إسرائيل الكامل بقرار وقف إطلاق النار، معتبرًا أن هذا الشرط هو المدخل الطبيعي لوقف التصعيد في الجنوب، ولا حاجة إلى إعادة التفاوض على اتفاقات تمّ التفاهم عليها سابقًا. السلاح: الحوار لا الإملاء في تطور لافت، أبدى "حزب الله" استعداده لمناقشة ملف سلاحه، لكن ضمن إطار استراتيجية دفاعية وطنية أو من خلال حوار داخلي لبناني–لبناني، مشددًا على الانفتاح على نقاش بنّاء ومسؤول يأخذ في الاعتبار التهديدات الإسرائيلية الدائمة، والخصوصيات الأمنية اللبنانية. موقف الدولة: الحصرية دون حوار في المقابل، علمت "الجديد" من مصادر رسمية مطلعة أن اللجنة الرئاسية المشتركة ستعقد اجتماعًا مهمًا اليوم في قصر بعبدا، لصياغة الرد اللبناني الرسمي على ورقة برّاك. ويُتوقع أن يتضمن الرد: تمسّك الدولة اللبنانية بحصرية السلاح بيد القوات المسلحة الشرعية فقط عدم الإشارة إلى أي حوار داخلي بشأن سلاح "حزب الله" تشديد لبنان على ضرورة تنفيذ إسرائيل لكامل قرار وقف إطلاق النار دون مماطلة أو استثناء التباين الناعم يرى مراقبون أن ما يجري يعكس تباينًا ناعمًا في المقاربة بين الدولة و"حزب الله" حيال ملف السلاح. فبينما تتمسّك الدولة بحصرية السلاح كأمر حاسم، يطرح الحزب مقاربة تستند إلى الحوار الداخلي كآلية معالجة، وليس القرار الأحادي أو الضغوط الخارجية. خلفية المشهد يأتي هذا التطور في سياق مفاوضات غير مباشرة تُدار برعاية أميركية من خلال الوسيط توماس برّاك، الذي يسعى لتثبيت وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني ضمن معادلة سياسية وأمنية جديدة تشمل الحدود، والسلاح، والدور المستقبلي لـ"حزب الله" في الجنوب.