واشنطن تفتح قنوات تواصل مع سكان غرينلاند وتنفي أي خيار عسكري
أعلن المبعوث الأميركي إلى غرينلاند أن الإدارة الأميركية تتجه إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع سكان الجزيرة الدنماركية شبه المستقلة، بهدف بحث الخيارات الأنسب لمستقبل المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية. وفي أول موقف علني موسّع له منذ تكليفه بالمهمة هذا الأسبوع، شدّد حاكم ولاية لويزيانا، جيف لاندري، على أن إدارة الرئيس الأميركي لا تتبنى أي توجه عسكري تجاه غرينلاند، ولا تسعى إلى السيطرة على أراضي أي دولة، مؤكداً أن خيار الغزو غير وارد.
ويأتي هذا التصريح في تباين نسبي مع مواقف سابقة ومتكررة للرئيس الأميركي، كان قد أكد فيها حاجة الولايات المتحدة إلى بسط نفوذها على غرينلاند لدواعٍ تتعلق بالأمن القومي، من دون استبعاد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على الجزيرة الغنية بالموارد المعدنية، والتي تحتل موقعاً محورياً في منطقة القطب الشمالي.
وخلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، رأى لاندري أن النقاش ينبغي أن يتركز على سكان غرينلاند أنفسهم، متسائلاً عن تطلعاتهم، والفرص التي حُرموا منها، وأسباب عدم حصولهم على مستوى الحماية الذي يستحقونه.
وأدى إعلان الرئيس الأميركي إعادة تعيين لاندري مبعوثاً إلى غرينلاند إلى تجدد المخاوف في الدنمارك وعدد من العواصم الأوروبية. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الدنماركي عزمه استدعاء السفير الأميركي إلى مقر الوزارة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
