المفتي طالب: خطر الانقسامات بين الاطراف السياسية يوازي خطر العدو على البلد
حذّر المفتي الجعفري الشيخ أحمد طالب من الانقسامات المستمرة بين الأطراف السياسية في لبنان، مشيراً الى أن خطرها يوازي خطر العدو على البلد كونها تشكّل عنصر استدعاء مضاعف له ليواصل اعتداءاته واستكمال مشروعه في انهاك البلد واستنزاف ما تبقى من قدراته وامكانياته في المواجهة.
ورأى أن "بعض المواقف التي لا تريد للبنانيين أن ينعموا بالإستقرار الداخلي ويستريحوا بعض الوقت من التوترات المستمرة تسهم في إثارة الشكوك مجدداً بصعوبة انتقال البلد الى مرحلة الطمأنينة على مصيره وتفسح المجال مجدداً للبنانيين لكي يفكروا بالهجرة وصناعة مستقبلهم خارجه".
واعتبر أن "خطورة هذه المواقف أنها لا تستثني أي محطة سياسية او تشريعية وحتى أمنية لأنها لا تعبأ بمصلحة البلد ولا يهمها الا المصلحة الذاتية الي نخشى أن تكون مبنية على الاستثمار في التوترات والعصبيات السياسية والطائفية وإن لبست لبوس مصلحة اللبنانيين".
ودعا الى الانطلاق من مناسبات الأعياد لتحويلها الى محطة للوحدة الداخلية والالتقاء حول المعاني الكبرى التي جسّدها السيد المسيح في رسالته وعلى رأسها قيم المحبة واحتضان الناس وإشعارهم بالمسؤولية عن مستقبل الجميع ، تماماً كما هي قيم الرحمة والخير التي جسّدها النبي محمد( ص) في سيرته وتعاليمه وحركته.
وجدد دعوته للجميع في لبنان للاستفادة من هذه المناسبات "حتى تتحول الى محطات للحوار والتفاهم وتقليص الفجوة السياسية قبل الوصول لحلول للفجوة المالية والاقتصادية ، سيما وأننا على أبواب تحديات وتهديدات كبرى لا تطاول فريقاً بعينه بل تصيب البلد كله اذا وقعت وبالتالي فلا بد من تضافر الجهود وتعاون الجميع لانجاح المبادرات والوساطات وما يظهر منها او ما هو مقبلٌ في قادم الأيام لحماية البلد في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة التي تمر بها المنطقة وحتى العالم بأسره".


