"الدعم السريع" تحشد وتهاجم

ديسمبر 10, 2025 - 14:50
 0
"الدعم السريع" تحشد وتهاجم

 على وقع استمرار الصراع في السودان، تواصل قوات الدعم السريع عمليات التحشيد وجمع مقاتليها في عدة نقاط في ولاية جنوب كردفان.

فقد رصدت تحركات لقوات الدعم في عدة مناطق بولاية جنوب كردفان، وبالأخص من الناحية الشمالية، حيث نقلت أرتالاً عسكرية وقطعاً حربية للولاية من ولاية غرب كردفان، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.

وتعمل من خلال هذه التحشيدات على إسناد قوات الحركة الشعبية وتخفيف الضغط عنها إثر الضربات التي شنها الجيش في منطقة الجبال الشرقية التي احتدمت بها المعارك خلال الأيام الماضية.

الدلنج وكادوقلي
كما تسعى الدعم السريع من خلال هذه التعزيزات إلى شن هجمات على مدينتي الدلنج وكادوقلي المحاصرتين، بهدف إسقاط كادوقلي العاصمة والدلنج ثاني أكبر مدن الولاية، وتعزيز نفوذها في الإقليم الملتهب.

وكانت الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو أعلنت سابقاً أن "تحرير مدينتي الدلنج وكادوقلي مسألة وقت". ودعت الجيش إلى الانسحاب ومغادرة هذه المدن وتسليمها دون خسائر.

كما أوضحت في بيان أنها تناشد الجيش لحقن دماء المدنيين والحفاظ على المدينتين من الخراب والدمار. كما وجهت الحركة بضرورة فتح ممرات لخروج المواطنين إلى مناطق آمنة وعدم منعهم من حماية أرواحهم.

وتخضع كل من كادوقلي والدلنج لحصار خانق تفرضه الحركة الشعبية والدعم السريع منذ ما يقارب العامين، ما خلق وضعاً إنسانياً مأزوماً لجهة نقص المواد الغذائية والخدمات الصحية على الرغم من تنفيذ المنظمات الإغاثية عمليات إسقاط جوي.

كما تتعرض المدينتان الواقعتان تحت سيطرة الجيش في جنوب كردفان لعمليات قصف مدفعي وغارات جوية، آخرها قصف منشآت مدنية بمنطقة كادوقلي ما أدى إلى مقتل ما يقارب المئة شخص بينهم عشرات الأطفال وإصابات أخرى.

يأتي هذا فيما أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من تكرار ذات الفظائع التي حدثت في الفاشر في كردفان.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في تصريحات صحافية، اليوم الأربعاء، إنه يشعر بقلق بالغ من احتمال تكرار الفظائع التي ارتكبت في الفاشر بكردفان.

وكان إقليم كردفان الاستراتيجي شهد في الأسابيع الأخيرة معارك عنيفة بعدما سيطرت قوات الدعم السريع في أكتوبر الماضي على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد.

يذكر أنه منذ أبريل 2023، تسبب النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والجيش بمقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليوناً، وبـ"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، وفق الأمم المتحدة.