الشيخ قوصان في خطبة الجمعة: العدوان على الضاحية رسالة تهويل… ووحدة اللبنانيين السبيل لمواجهة أيّ عاصفة

نوفمبر 28, 2025 - 11:28
 0
الشيخ قوصان في خطبة الجمعة: العدوان على الضاحية رسالة تهويل… ووحدة اللبنانيين السبيل لمواجهة أيّ عاصفة

 

ألقى سماحة الشيخ زهير قوصان، نيابةً عن العلامة السيّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية وحشد من المؤمنين.

وفي الشقّ السياسي من خطبته، توقّف الشيخ قوصان عند العدوان الصهيوني الغادر على الضاحية الجنوبية الذي تزامن مع مرور عام على وقف اتفاق إطلاق النار، مؤكّدًا أنّ هذا الاعتداء الذي خلّف شهداء وجرحى ودماراً واسعاً، يكشف مجدّدًا عدم التزام العدوّ بأيّ اتفاق، وسعيه الدائم إلى الضغط على لبنان ودفعه نحو الرضوخ للشروط الإسرائيلية، وصولًا إلى فرض التطبيع والتخلّي عن اتفاق وقف النار والقرار 1701 لصالح اتفاق جديد يخدم مصالحه.

ودعا الدولة اللبنانية إلى تفعيل تحركها على مختلف المستويات، ورفع الصوت عاليًا في المحافل الدولية والدبلوماسية لحماية المواطنين، بدل انتظار الموفدين الذين لا يحملون – كما قال – إلا رسائل تهديد بعدوان أوسع ضد لبنان.

وشدّد على ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية باعتبار أنّ أي عدوان على أي منطقة أو مكوّن لبناني ستكون له انعكاساته على الوطن بأسره، لافتًا إلى أنّ المشروع التوسّعي للعدوّ لا يستهدف فئة أو منطقة بعينها، بل يشمل لبنان والمنطقة كلّها، ما يستدعي تماسكًا وطنيًا لمواجهة أيّ تطوّر.

وفي سياق متّصل، رحّب الشيخ قوصان بزيارة البابا المرتقبة إلى لبنان، آملاً أن تشكّل محطة داعمة للبنان ولإنسانه، وأن تسهم في ترسيخ الوحدة الداخلية وفي تعزيز قيم العدالة والتسامح والحوار التي جاءت بها الأديان.

وفي الشأن الفلسطيني، أكّد أنّ العدوّ لا يزال يتنصّل من اتفاق وقف النار، ويواصل الضغط على الشعب الفلسطيني عبر الحرب المستمرة على غزة وعمليات القتل والعدوان اليومي في الضفة الغربية، مستفيدًا من التغطية الأميركية والظروف الإنسانية والمعيشية الصعبة، ولا سيما في ظل عدم وصول المساعدات إلى القطاع.

وختم بالتأكيد على ثقته بقدرة الشعب الفلسطيني على إفشال مخططات الاحتلال، معتمدًا على صموده وإيمانه، حتى تحقيق تطلّعاته في الحرية والاستقلال.