عشاء الجمعية الإسلامية اللبنانية برعاية المفتي إمام في سيدني جمع نحو مليون دولار لمستشفى الحَمِيدي

نوفمبر 27, 2025 - 08:44
 0
عشاء الجمعية الإسلامية اللبنانية برعاية  المفتي إمام في سيدني جمع نحو مليون دولار لمستشفى الحَمِيدي

شارك مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام في العشاء الخيري الذي أقامته الجمعية الإسلامية اللبنانية برئاسة حافظ علم الدين في صالة "رينيسانس" في سيدني، والذي خُصِّص ريعه لدعم مستشفى الحَمِيدي الجامعي في طرابلس.

شهد اللقاء حضورًا حاشدًا من أبناء الجالية اللبنانية، بالإضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية وثقافية.

كما شارك في المناسبة الوزير اللبناني الأصل جهاد ديب، النائب السابق عثمان علم الدين, مفتي أوستراليا الشيخ رياض الرفاعي, ممثل دار الفتوى الشيخ مالك زيدان, الشيخ يحيى الصافي المدير الديني في الجمعية الإسلامية وإمام مسجد الإمام علي، إلى جانب حشد من المشايخ والعلماء ورجال الأعمال ورؤساء الجمعيات والمؤسسات، وأبناء طرابلس والشمال.

قدّم الاحتفال رئيس بلدية كانتربري–بانكستاون بلال الحايك، فرحّب بالحضور ونوّه بالخطوات المتقدمة لاستكمال مشروع بناء مستشفى الحَمِيدي الجامعي.

واستُهل البرنامج بتلاوة مباركة أداها الشيخ محمد حربه.

وألقى نائب رئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية رائد حلبي كلمة شدّد فيها على "التزام الجمعية أعلى معايير الشفافية في إدارة التبرعات وتنفيذ المشاريع الخيرية".

وأشار إلى أنّ "منظمة Feed the World تعمل وفق ضوابط صارمة للحوكمة والمحاسبة في أستراليا، بما يضمن وصول كل تبرّع إلى مستحقّيه".

واعتبر أنّ "دعم المستشفيات في لبنان، ولا سيما مستشفى الحَمِيدي الجامعي، يشكّل واجبًا إنسانيًا ملحًّا"، مستعرضًا "حادثة إنسانية مؤلمة تعكس الحاجة الماسّة لتعزيز قدرات القطاع الصحي".

ودعا أبناء الجالية إلى مواصلة العطاء، مؤكّدًا أنّ "التبرع فعل حياة يعيد الأمل والكرامة للمرضى الأكثر حاجة".

ورأى المفتي إمام أنّ "حضور الجالية اللبنانية لهذا العشاء يعكس روح التكافل والمحبة التي تميّز أبناء طرابلس والشمال"، مشددًا على أنّ "دار الفتوى كانت وستبقى داعمة لكل مشروع يخدم الإنسان دون أي تمييز".

ووصف مشروع مستشفى الحَمِيدي الجامعي بأنّه "مبادرة إنسانية جامعة تتجاوز حدود طرابلس لتخدم الشمال ولبنان ككل"، معتبرًا أنّ "الصحة لا تفرّق بين إنسان وآخر، وأن دعم هذا المشروع واجب أخلاقي ومجتمعي".

وأوضح أنّ "وقف الحَمِيدي بدأ صغيرًا ثم تطور تدريجيًا ليصبح مركزًا طبيًا متقدّمًا ومعتمدًا، حاصلًا على شهادات عالمية في التحاليل والصور الشعاعية وسائر الخدمات الطبية، وذلك بفضل إدارة واعية يقودها الشيخ وليد علوش وفريق من الأطباء والاختصاصيين".

وأشار إلى أنّ "كل الإنجازات التي تحققت حتى الآن جاءت بفضل دعم داخلي من أبناء طرابلس والشمال حصراً، دون أي تمويل خارجي، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها المشروع".

ودعا إلى "دعم مشروع المستشفى الجامعي الذي قطع مراحل مهمة"، معتبرًا أنّ "حجمه وأثره يستدعي التفافًا واسعًا من المجتمع والجالية لما سيحمله من فوائد طبية وإنسانية وتنموية".

وتحدث إمام مسجد لاكمبا الشيخ يحيى الصافي عن أهمية مشروع مستشفى الحَمِيدي الجامعي، مؤكدًا أنّه "رافعة صحية واجتماعية يحتاجها الشمال ولبنان في هذه المرحلة الدقيقة".

ودعا أبناء الجالية إلى دعم المبادرة والمساهمة في إنجاحها، ثم أعلن فتح باب التبرعات، "حيث بلغ إجمالي ما جُمع - من تبرعات مباشرة ومزاد علني - نحو مليون دولار، في تأكيد على الثقة الكبيرة التي يوليها أبناء الجالية لهذا المشروع الرائد".

تخلل البرنامج تلاوة من القرآن الكريم بصوت المنشد العالمي المعتصم العسلي، وسط تفاعل كبير من الحضور.

كما عُرض فيديو عن مستشفى الحَمِيدي الجامعي، استعرض مراحل تطوّر المشروع والخدمات الطبية التي يقدّمها، بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية للتوسّع والتحديث.