قدّاس احتفالي لمناسبة تعيين الخوري روفائيل زغيب رئيسا للديوان أمينا لسر الأبرشية البطريركية المارونية – جونيه

نوفمبر 17, 2025 - 17:56
 0
قدّاس احتفالي لمناسبة تعيين الخوري روفائيل زغيب رئيسا للديوان أمينا لسر الأبرشية البطريركية المارونية – جونيه

ترأس النائب البطريركي العام على نيابة جونيه المارونية المطران يوحنا رفيق الورشا، قداسا احتفاليا أقيم في كنيسة مار مارون – حارة صخر، بمناسبة تعيين كاهن الرعية الخوري روفائيل زغيب رئيسا للديوان أمينا لسر الأبرشية البطريركيّة المارونية – منطقة جونيه.

حضر القداس عدد من الكهنة وأبناء الرعية، إضافة إلى فاعليات محلية وروحية، رفعوا الصلوات من أجل نجاح رسالة الخوري زغيب في مهماته الجديدة وخدمته الكهنوتية.

وألقى الورشا عظة تحدث فيها عن "فرحه الكبير بزيارة الرعية"، مؤكدا أن "زيارته تأتي في بداية مسيرته في خدمة نيابة جونيه".

كما تناول "3 محاور أساسية مستوحاة من نص بشارة زكريا، فقال: "نتوقف عند دقة الإنجيلي لوقا، الذي يقدم الأحداث بروح علمية وتاريخية، ولكن أيضا بنظرة إيمانية متجذرة في إرادة الله وقيامته، فبدء البشارة مع الكاهن زكريا يحمل رسالة لافتة، إذ إنّ الكاهن الذي يعرف الشريعة والعهد القديم ويعي تدخل الله في تاريخ الخلاص، يُصدم رغم ذلك بالخبر الإلهي، فيأتي تأديب الله له بالصمت تربية روحية لا عقابا".

أضاف: "الله يدخل زكريا في صمت تأملي، كي يتعلم أن الكلمة الحقيقية هي يسوع المسيح، وأن عمل الله يتحقق، ولو تأخر أو بدا مستحيلا، فهذه التجربة تشكل أمثولة للكهنة والرهبان والأساقفة ليعيشوا الصمت الداخلي والتسليم لله وسط الضعف والتجارب".

وأكد أن "العائلة مدعوة إلى تخصيص مساحة واسعة لله في حياتها، خصوصا في زمن تكثر فيه التشتتات والمشاكل"، وقال: “عندما يدخل الله إلى البيت، كما دخل عبر بشارة جبرائيل إلى بيت زكريا واليصابات، يعود البيت ويتحد من جديد ويستعيد رسالته".

وأوضح أن "البشرى السارة ليست موجهة إلى فرد أو عائلة فحسب، بل إلى الجماعة والعالم كله، فهي بداية الفرح العظيم الذي سيعلن في عيد الميلاد"، وقال: "في زمن يمتلئ بالضجيج والثرثرة والخطابات الفارغة، ندعو المؤمنين إلى عيش صمت التأمل والخشوع أمام عمل الرب الخلاصي".

وشكر الورشا لـ"رعية مار مارون محبتهما"، متوجها للخوري روفائيل بكلمة تقدير لمناسبة تعيينه أمينا لسر الأبرشية ورئيسا للديوان"، مشيدا بـ"صفاته الشخصية والكهنوتية".

وقال: "ننجح معا ونخدم معا. لقد اخترت الخوري روفائيل، نظرا لما يتمتع به من تربية صالحة وشخصية نقية وثقافة لاهوتية، وهو جزء من جسد واحد سنبنيه مع كهنة الأبرشية ليكونوا كخلية نحل تعمل لبناء الملكوت".