السير ديفيد بيكهام: من شوارع لندن إلى لقب الفارس في حضرة الملك
ديفيد بيكهام يدخل رسميًا نادي النخبة البريطانية بعد أن منحه الملك تشارلز الثالث لقب "فارس"، في تتويج لمسيرة رياضية وإنسانية حافلة بالإنجازات. نجم الكرة الذي بدأ من أحياء شرق لندن واعتلى قمم المجد الأوروبي والعالمي، يقف اليوم فخورًا وهو يعلن أن هذا الوسام هو "أعظم إنجاز في حياته". إطلالة أنيقة، مشهد ملكي مهيب، ورمز عالمي يتوّج بالإكليل الذي استحقه عن جدارة.
في مشهد تاريخي داخل قصر وندسور، نال أسطورة كرة القدم الإنجليزية ديفيد بيكهام لقب "فارس" من الملك تشارلز الثالث، في تتويج لمسيرة مهنية وإنسانية استثنائية امتدت لعقود. ووصف بيكهام هذه اللحظة بأنها "الأكثر فخرًا في حياته"، مؤكداً أنّ هذا التكريم يفوق كل الألقاب التي حققها في الملاعب.
ظهر بيكهام، البالغ 50 عامًا، بإطلالة كلاسيكية أنيقة صُممت خصيصًا من قبل زوجته فيكتوريا التي رافقته إلى القصر، إلى جانب والديه تيد وساندرا. وبعد استلام الوسام، قال:
"الوقوف أمام جلالة الملك داخل هذا القصر العريق... شرف يتجاوز أي بطولة حصلت عليها."
وخلال حديث ودي مع الملك، كشف بيكهام بابتسامة أن تشارلز أثنى على بدلته، معتبرًا الملك واحدًا من أكثر الرجال أناقة وإلهامًا في اختياراته.
وأوضح القصر الملكي أن منحه اللقب جاء تقديرًا لمكانة بيكهام داخل وخارج الملعب، ليصبح رسميًا "السير ديفيد بيكهام"، بينما تحمل زوجته لقب "ليدي بيكهام".
بدأت رحلة بيكهام من شوارع شرق لندن قبل أن يصنع مجده مع مانشستر يونايتد، وينتقل إلى ريال مدريد، ميلان، وباريس سان جيرمان، إضافة إلى تمثيل المنتخب الإنجليزي في 115 مباراة. ومع اعتزاله، تحوّل إلى أحد أبرز رموز الموضة والأعمال الخيرية على مستوى العالم، ورئيسًا لنادي إنتر ميامي الأميركي ومساهمًا في سالفورد سيتي الإنجليزي.
وفي أيار الماضي، وضعته مجلة "تايم" ضمن قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا في مجال العمل الخيري، ليعزز صورته كأحد أكثر الرياضيين تأثيرًا عالميًا.
وعلى الرغم من أن منحه اللقب تأخر بسبب ورود اسمه سابقًا في قضية ضريبية قبل تبرئته، جاء هذا التكريم اليوم ليُعدّ اعترافًا رسميًا بإرثه الرياضي والإنساني.
وختم بيكهام تصريحاته بابتسامة واسعة قائلاً:
"قدمت الكثير في كرة القدم، لكن لقب فارس هو أعظم إنجاز في حياتي."


