جابر رعى المهرجان الرياضي والترفيهي لمرشدات التربية الوطنية ووحدة الانشطة الرياضية في النبطية
رعى النائب ناصر جابر المهرجان الرياضي والترفيهي الذي اقامته مرشدات التربية الوطنية ووحدة الانشطة الرياضية في النبطية بعنوان " خطوات نحو الضوء "، على ملعب نادي الشباب الرياضي في بلدة حبوش ( النبطية)، حضره رئيس وحدة الانشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية الدكتور مازن قبيسي، القائدة العامة لمرشدات التربية الوطنية خديجة شعلان ، ممثل المنطقة التربوية في الجنوب عدنان غدار ، نبيل ظاهر ممثلا رئيس المنطقة التربوية في النبطية، منسق وحدة الانشطة الرياضية في النبطية عبدالله عساف، ممثل كشاف التربية الوطنية في النبطية حسين شكرون ومدراء مدارس ورياضيون.
بعد كلمة تعريف وترحيب القتها المرشدة الكشفية ريف سلوم، تلاها كلمة قائدة المرشدات رائدة علي احمد، كانت كلمة لمدير الانشطة الرياضية الدكتور مازن قبيسي ولوحات فلوكلورية لطلاب ثانوية حسن كامل الصباح ، ثانوية أجيال ، وثانوية المقاصد.
ثم كانت كلمة صاحب الرعاية النائب جابر الذي قال:" نجتمعُ اليومَ في هذا المهرجانِ المشرقِ رغمَ العتمةِ التي نعيشُها بفعلِ العدوانِ الإسرائيليِّ المستمرِّ، نلتقي في مهرجانِ "خطواتٌ نحو الضوءِ"، لنحتفلَ بجيلٍ جديدٍ يمضي بثقةٍ نحو المستقبلِ رغمَ كلِّ الصعوباتِ، جيلٍ يحملُ في قلبِه حبَّ الوطنِ، وفي عقلِه نورَ المعرفةِ، وفي سلوكِه قيمَ المواطنةِ الحقةِ. أيها الأعزاءُ... إن اختيارَ اسمِ هذا المهرجانِ لم يأتِ عبثًا... فالضوءُ هو رمزُ الهدايةِ، والوعيِ، والرقيِّ، والخيرِ... والخطواتُ هي تلك الجهودُ الطيبةُ، المتدرجةُ، التي تضعُ أمتَنا على طريقِ الازدهارِ. نعمْ... قد تبدو الخطواتُ صغيرةً، لكنها متى ما اجتمعتْ، صنعتْ طريقًا، ومتى ما تتابعتْ، صنعتْ مستقبلًا... ومستقبلُ وطنٍ كاملٍ قد يبدأُ بخطوةٍ واحدةٍ، بخطوةٍ واعيةٍ، تتجهُ نحو النورِ. وفي إضاءةٍ على الواقعِ اللبنانيِّ، وما يُطرحُ من تفاوضٍ مع العدوِّ الإسرائيليِّ، نؤكدُ أنه مهما زادتِ الضغوطُ الناريةُ العدوانيةُ... ومهما تمَّ التهويلُ في الإعلامِ بسيناريوهاتٍ حربيةٍ... لا بديلَ عن آليةِ الميكانيزمِ باعتبارِها الآليةَ التي تضمُّ جميعَ الأطرافِ، ولا مانعَ من الاستعانةِ بمدنيين اختصاصيين عندَ الحاجةِ إلى ذلكَ، كما حصلَ عندَ ترسيمِ الخطِّ الأزرقِ الحدوديِّ عامَ 2000؛ حيثُ تمتِ الاستعانةُ بخبراءَ جيولوجيين وخبراءِ خرائطَ".
اضاف: "إن مرشداتِ التربيةِ الوطنيةِ يقمنَ اليومَ بدورٍ محوريٍّ لا يمكنُ تجاهلُه في بناءِ شخصيةِ الطالبِ المعاصرِ. فهنَّ لا يقدمنَ نشاطًا تقليديًا أو فعاليةً عابرةً، بل يعملنَ على ترسيخِ قيمٍ، ونسجِ هويةٍ، وصناعةِ جيلٍ واثقٍ قادرٍ على حملِ مسؤولياتِه الوطنيةِ. وبفضلِ جهودِهنَّ: يتعلمُ أبناؤُنا الانتماءَ الحقيقيَّ للوطنِ، لا بالكلامِ، بل بالسلوكِ والعملِ. يمارسونَ المواطنةَ الإيجابيةَ التي تبني ولا تهدمُ، وتساعدُ ولا تعيقُ. يتعلمونَ العملَ التطوعيَّ الذي يسمو بالروحِ ويعززُ روحَ المسؤوليةِ. يكتسبونَ مهاراتِ القيادةِ والتخطيطِ والتنظيمِ والتعاونِ. يدركونَ أن كلَّ فردٍ في الوطنِ له دورٌ، وأن الوطنَ يُبنى بسواعدِ الجميعِ لا بفردٍ واحدٍ. إنها رسالةٌ عظيمةٌ... رسالةُ تربيةٍ وصناعةِ إنسانٍ، قبلَ أن تكونَ مجردَ أنشطةٍ أو احتفالاتٍ".
وتابع: "لقد أثبتَ التاريخُ أن الأممَ لا تنهضُ إلا بقيمِها، ولا تقوى إلا بانتماءِ أبنائِها، ولا تتماسكُ إلا بوعيِ مجتمعِها. وإن التربيةَ الوطنيةَ هي الأداةُ التي تُصنعُ بها هذه المعادلةُ المتوازنةُ. وها نحنُ اليومَ في هذا المهرجانِ الكبيرِ، نرى بأعينِنا ثمارَ هذه الجهودِ المباركةِ: مشاريعُ خدميةٌ للمجتمعِ. فعالياتٌ بيئيةٌ وتوعويةٌ. أعمالٌ تطوعيةٌ وإنسانيةٌ. مبادراتٌ قياديةٌ نفذَها أبناؤُنا بجدارةٍ. عروضٌ إبداعيةٌ، مهاريةٌ، ثقافيةٌ، وفنيةٌ تعكسُ وعيَهم وقدرتَهم على التميزِ. هذه ليستْ مجردَ عروضٍ، بل هي رسائلُ تقولُ للعالمِ: "هنا جيلٌ جديدٌ قادمٌ، جيلٌ يعرفُ معنى الوطنِ ويعيشُ له".
وتوجه الى "أصحابِ هذه الخطواتِ الواثقةِ" قائلا: "أنتم نجومُ اليومِ وأنتم قادةُ الغدِ. كلُّ خطوةٍ تخطونَها نحو العلمِ، نحو المبادرةِ، نحو التميزِ، هي خطوةٌ تضيءُ طريقَ الوطنِ. تذكروا دائمًا: أن الوطنَ لا يكبرُ إلا بكم ولا يزدهرُ إلا بكم ولا يعلو إلا بجهودِكم".
وإلى أولياءِ الأمورِ "القلبُ الذي يمنحُ الثقةَ واليدُ التي تدفعُ أبناءَها نحو الإبداعِ" قال: "إن دعمَكم لأبنائِكم هو سرُّ نجاحِ هذه البرامجِ، وهو ضمانُ استمرارِ هذه الخطواتِ نحو مستقبلٍ مشرقٍ".
وحيا المرشداتِ ووحدةِ الأنشطةِ الرياضيةِ والكشفيةِ قائلا: "إن جهودَكم معًا ليستْ خلفَ الكواليسِ، بل هي في صميمِ النجاحِ، فأنتم من تزرعونَ الثقةَ، وتطلقونَ الطاقاتِ، وتسهمونَ في بناءِ جيلٍ وطنيٍّ واعٍ. شكرًا لإيمانِكم برسالتِكم وشكرًا لقلوبِكم التي تبذلُ وعقولِكم التي تخططُ. وأياديكم التي تعملُ بصمتٍ وإخلاصٍ. إن مثلَ هذه المهرجاناتِ ليستْ مناسبةً موسميةً، بل هي جزءٌ من رؤيةٍ شاملةٍ لبناءِ الإنسانِ. فنحنُ نطمحُ أن يتحولَ مهرجانُ خطواتٍ نحو الضوءِ إلى: ثقافةٍ دائمةٍ، ومسارٍ مستمرٍّ، ومنهجِ حياةٍ، ووجهةٍ ثابتةٍ لأجيالِنا القادمةِ. بمثلِ هذه الخطواتِ تتقدمُ الأممُ، وتكتسبُ المجتمعاتُ قوتَها وتماسكَها".
وختم: "دعونا نمضي جميعًا يدًا بيدٍ نحو الضوءِ. ضوءِ العلمِ، ضوءِ القيمِ، ضوءِ المسؤوليةِ، ضوءِ المستقبلِ. دعونا نكونُ معًا في رحلةِ بناءِ وطنٍ نفاخرُ به العالمَ، ووطنٍ يفخرُ بأبنائِه. نسألُ اللهَ أن يحفظَ وطنَنا، وأن يباركَ في أبنائِه، وأن يجعلَ جهودَكم نورًا يمتدُّ أثرُه عبرَ السنينِ".


