المجلس الوطني يحذر: الشائعات والابتزاز الانتخابي تحت طائلة الملاحقة
أصدر المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع بيانًا حذّر فيه من تنامي ظاهرة نشر الأخبار المسيئة والمفبركة عبر عدد من المواقع الإلكترونية ومنصّات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه الممارسات باتت تستهدف أشخاصًا وجهات دون الاستناد إلى أي مصادر موثوقة.
ولفت المجلس إلى أن بعض المواقع تستغل أجواء الانتخابات النيابية للترويج الممنهج لمرشحين على حساب آخرين، أو لممارسة الابتزاز لتحقيق مكاسب سريعة، مشيرًا إلى محاولات متعمّدة لإقصاء المرشحات النساء تحت ذرائع واهية، كما حدث مع المرشحة في الشمال الدكتورة جنان عبد القادر.
كما أدان المجلس ما وصفه بـ"نبش القبور" عبر بث أخبار كاذبة تطال عائلة الشحرورة صباح، والترويج لمزاعم غير صحيحة حول شقيقها المحامي روجيه فغالي، مؤكّدًا أن الوقائع المروّجة خيالية ولا تمت للحقيقة بصلة، لا سيّما أنّ فغالي وُلد بعد سنوات طويلة على وفاة والدة الفنانة صباح، وأن العلاقة بينهما كانت علاقة أخوية صادقة.
وأكد المجلس أنّ "لا أحد فوق القانون" كما شدّد فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، مذكّرًا بالالتزام بأحكام قانون الإعلام المرئي والمسموع رقم 382/94. ودعا المواقع المخالفة إلى تصحيح الأخبار التي نشرتها، والامتناع عن الشائعات، وتقديم اعتذارات علنية عمّا اقترفته من مخالفات.
وأشار البيان إلى أنّ هذه المواقع باتت تخضع للملاحقة من قبل المجلس، وستكون محلَّ مساءلة أمام القضاء والجهات الأمنية المختصة، سواء أكانت تعمل بأسمائها الحقيقية أم تختبئ خلف عناوين مثل "أسرار الوطن" أو غيره، وسواء كانت تحمل علمًا وخبرًا رسميًا أو تعمل من دونه.
وختم المجلس مؤكّدًا أنّ مثل هذه الممارسات تشوّه صورة الإعلام اللبناني، بما فيه الإعلام الإلكتروني، وتسيء إلى المجتمع وإلى سمعة المهنة، مشددًا على أن الوطن بغنى عن هذا النوع من العبث والتضليل.
