فضل الله: النميمة تدمّر الثقة وتفتح ثغراتٍ يستغلّها أعداء الأمة
أقام العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك بعنوان "النميمة وآثارها الخطيرة على المجتمع"، تناول فيه مخاطر هذه الآفة الاجتماعية التي تفسد العلاقات وتفكّك الروابط الأسرية والمجتمعية، محذّرًا من آثارها في الدنيا والآخرة.
وأوضح سماحته أنّ النميمة من أخطر مظاهر الانحراف الأخلاقي، لأنها تهدّد وحدة المجتمع وتفتح الباب أمام الفتن والانقسامات، مشيرًا إلى أنّ الإسلام نهى عنها بشدّة لما تخلّفه من تشرذم وتوتير للعلاقات. ودعا إلى تربية الأجيال على الصدق والأمانة، وتعزيز ثقافة الحوار المباشر، ورفض الاستماع للنمّامين، مؤكدًا أنّ مواجهتها مسؤولية جماعية تقوم على الوعي وبناء الثقة.
وفي الشأن الوطني، انتقد السيّد فضل الله الخطاب التحريضي والمذهبي، داعيًا وسائل الإعلام إلى عدم تغذية الفتن والانقسامات، ومشدّدًا على أنّ الوحدة الإسلامية واجب لا خيار، فهي السلاح الأنجع في مواجهة أعداء الأمة. كما حذّر من محاولات العدوّ الصهيوني استغلال الانقسامات لفرض شروطه على لبنان، مؤكدًا أنّ الاعتداءات تستهدف الوطن بكل مكوّناته.
وختم بدعوة إلى الوعي الشعبي والسياسي في مواجهة التحديات، معبّرًا عن أمله بأن تؤدي التحوّلات في الرأي العام الأميركي إلى مرحلة أكثر عدلاً للقضية الفلسطينية وللقضايا العربية والإسلامية.
