لقاء بعنوان "لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في المنطقة العربية"

نوفمبر 4, 2025 - 21:11
 0
لقاء بعنوان "لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في المنطقة العربية"

 

أقامت مجموعة من المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية لقاء بعنوان "لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين في المنطقة العربية"، في الذكرى الـ12 لـ "اليوم العالمي لمنع الإفلات من العقاب ضد الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين".

تخلل النشاط ندوة أدارها المدير التنفيذي لمركز "الخليج لحقوق الإنسان خالد إبراهيم"، قدم فيها إطاراً عاما عن وضع الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفايين في المنطقة العربية"، وقال: "في هذا اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب، سنبذل كل الجهود من أجل دعم الصحافيين وسلامتهم وحماية حرية الصحافة وإنهاء الحصانة. وكذلك، نحث حكومات المنطقة كافة على العمل الجاد من أجل تغيير كل القوانين التي تقيد حرية التعبير على الإنترنت وخارجه".

مخايل

وأشارت المديرة التنفيذية لمؤسسة "مهارات" رلى مخايل إلى أن "الصحافيين في لبنان والمنطقة يدفعون منذ عقود ثمناً مرتفعاً لمجرد ممارسة مهنتهم"، وقالت: "في لبنان، لم تصل أي من الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين إلى العدالة، مما كرس ثقافة الإفلات من العقاب. ومع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تكررت الاعتداءات والاستهدافات، وسقط عدد من الصحافيين أثناء أداء واجبهم، في مشهد يعيد التأكيد أن حياة الصحافيين ما زالت مهددة بلا حماية فعلية".

أضافت: "هذا الواقع لا يمكن فصله عن الصورة الأوسع في المنطقة، حيث أظهرت نقاشاتنا مع صحافيين من مختلف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن الحروب والنزاعات أضعفت الإعلام المستقل وضيقت هامش حرية التعبير. وإذا أردنا أن يتمكن الصحافيون من كشف الفساد ومساءلة السلطة، فلا بد من منظومة قانونية تضمن حمايتهم، وآليات قضائية تتعامل بجدية مع الانتهاكات بحقهم، بحيث يشعر الصحافي أنه محمي بالقانون والممارسة".

شاهين

من جهتها، أكدت ممثلة المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان جيسي شاهين أن "سلامة الصحافيين تشكل ركيزة أساسية لضمان حرية الرأي والتعبير وتعزيز الشفافية والمساءلة في المجتمعات".

وكذلك، أشارت إلى أن "الاعتداءات على الصحافيين لا تعتبر مجرد انتهاك لحقوقهم الفردية، بل تهدد أيضا الحق الجماعي للمجتمع في الحصول على المعلومات"، وقالت: "لهذا السبب، أولت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية أهمية متزايدة لهذا الملف، وأقرت معايير وخطط عمل تهدف إلى حماية الصحافيين ومكافحة الإفلات من العقاب".

وأكدت شاهين أن "تعزيز سلامة الصحافيين يتطلب مقاربة شاملة تجمع بين التزامات الحكومات، دعم الأمم المتحدة، والمبادرات المدنية والمهنية"، وقالت: "إن حماية الصحافيين ليست خيارا أخلاقيا فحسب، بل هي شرط أساسي لتعزيز الديموقراطية، سيادة القانون، وضمان الحق في المعرفة لدى الجميع".

حمزوز

وفي السياق ذاته، رأى الرئيس التنفيذي للشبكة العراقية للإعلام المجتمعي – "أنسم" حيدر حمزوز، أن "إنهاء الإفلات من العقاب لا يتعلق فقط بتحقيق العدالة للضحايا، بل يهدف أيضا إلى استعادة الثقة، وحماية الحق في المعرفة، وضمان ألا يسكت أي صوت بسبب الخوف".

صالح

وقالت الباحثة الفلسطينية في مجال حقوق إنسان ريما صالح: "في هذا اليوم المخصص لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم ضد الصحافيين، أتحدث إليكم كابنة غزة، من مكان صار فيه نقل الحقيقة جريمة بحق زملائي وإخوتي وأصدقائي الصحافيين في غزة. زملائي الصحافيون لم يُقتلوا صدفة، بل باستهداف مباشر قتلتهم رصاصات جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنهم أصروا على أن يرى العالم ما نحياه من إبادة جماعية في فلسطين مثل أحمد أبو عزيز ورشدي السراج، اللذين قُتلا لأن كاميراتهما كانت تشهد على الجريمة".

أضافت: "إن إنهاء الإفلات من العقاب ليس فقط دفاعا عنهم، بل عن حقنا جميعا في أن تروى الحقيقة بلا خوف".

عبد الحميد

وكذلك، قالت الصحافية المصرية نورين عبد الحميد: "نحن نحتاج إلى إعادة بناء الصحافة من جذورها، لتقف على مبادئ تحميها من الفساد قبل أن تدين فساد غيرها. يجب أن نعيد تأسيس المهنة، كما لو أننا نبدأها من الصفر، لأن من أفلت من العقاب حين قمع رأيا، هو نفسه من سجن صحافيا بالأمس، وهو نفسه الذي قتله اليوم."

وتخلل النشاط أيضا حوار مع الصحافيين ومعرض صور تضمن صور الصحافيين الذين فقدوا حياتهم بسبب عملهم الصحافي المهني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات الأخيرة حتى عام 2025. وكذلك، تم إطلاق تقرير مشترك.