الرافعي عرضت مع وفد من منظمات دولية للتعاون في مواجهة التحديات في طرابلس والشمال ولملف النازحين السوريين

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 23:49
 0
طرابلس - إستقبلت محافظ لبنان الشمالي بالإنابة إيمان الرافعي في مكتبها في سرايا طرابلس، وفدا من منظمات الامم المتحدة وعقدت اجتماعا، في حضور رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، قائد سرية طرابلس العميد بهاء الصمد، مسير دائرة امن عام الشمال ورئيس شعبة التحقيق والاستقصاء في دائرة الامن العام في لبنان الشمالي العقيد علي الايوبي. وضم وفد المنظمات، مساعد المنسقة الخاصة والمنسق المقيم والمنسق الإنساني لبرامج الأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، المساعدة الخاصة للمنسق المقيم جويل حرفوش، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو، مدير منطقة شمال لبنان آلان شاطري، مديرة المكتب في شمال لبنان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ميف ميرفي، ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان (WFP) ماثيو هولينغورث، مسؤول سياسات البرامج - مدير المكتب الميداني في الشمال في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) خالد إسماعيل، الممثلة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة في لبنان بالإنابة أندريا بيرثر، مديرة المكتب الميداني في طرابلس في اليونيسف عبير أبي خليل، منسق منطقة الشمال في الخطة الوطنية للاستجابة (LRP) وزارة الشؤون الاجتماعية خالد عثمان. وتم خلال اللقاء، عرض موسع للتحديات الراهنة وسبل التعاون المشترك لمواجهتها بما يخدم أبناء طرابلس والشمال وحاجاتهم المتزايدة. واستهل الاجتماع بالبحث في دور مكتب المحافظ في مواكبة عمل البلديات المنتخبة حديثا، خصوصا في ظل التحديات المرتبطة بضعف الإمكانات الإدارية والمالية التي تعيق قدرتها على تلبية حاجات المواطنين. وشدد المجتمعون على "ضرورة تعزيز التواصل بين البلديات وسرايا طرابلس لتأمين الدعم الفني والإداري وتبادل الخبرات مع الجهات المانحة لمساعدتها على إطلاق مشاريع تنموية واجتماعية واقتصادية وخدماتية تعكس تطلعات المجتمعات المحلية". الرافعي وعرضت المحافظ الرافعي لآليات عمل وحدة إدارة مخاطر الكوارث (DRM) ودورها في الاستجابة السريعة للأزمات، "لا سيما في ما يخص التنسيق الميداني مع الصليب الأحمر اللبناني والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي"، شاكرة المنظمات الدولية والأمم المتحدة على "دعمهم المتواصل، خصوصا في مواجهة أزمة النزوح والحرب على لبنان وجائحة "كورونا"، وسائر التحديات التي عانت منها طرابلس والمناطق الشمالية"، آملة أن "يستمر هذا الدعم في مختلف المجالات بالتنسيق مع غرفة العمليات والمجتمع المدني والبلديات والإدارات الرسمية". وأكدت أن "الدور المشترك الذي قامت به هذه الجهات المانحة والمنظمات الدولية ساهمت في تخفيف حدة الأزمات التي تواجهها طرابلس"، مشيرة إلى أن "التحديات لا تزال كبيرة، وفي مقدمها البطالة، التسرب المدرسي، الفقر، ازمة النفايات والنزوح القديم والجديد"، ودعت إلى "بذل جهود جماعية لخلق فرص عمل جديدة ودعم المؤسسات الصغيرة والحرفية، بالتوازي مع تفعيل المرافق الحيوية في طرابلس التي سبق أن شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أهميتها في خلال زيارته للمدينة، وفي طليعتها معرض رشيد كرامي الدولي، مرفأ طرابلس، المنطقة الاقتصادية الخاصة ومطار الرئيس رينه معوض". وشددت على "ضرورة توفير الدعم اللازم للبلديات لتنفيذ مشاريع إنمائية أساسية، لا سيما في ما يخص أزمة النفايات ومعالجتها". وفي الشق الأمني، أكدت الرافعي أن "الوضع العام في طرابلس مضبوط إلى حد كبير، مع بعض الإشكالات البسيطة التي تحدث من حين إلى آخر"، مشيرة إلى أن "الأمور تسير نحو مزيد من الاستقرار في هذا العهد". وعن ملف النزوح، لفتت إلى أن "معالجة هذه الأزمة تتطلب مقاربة شاملة تقوم على العودة الطوعية بالتنسيق مع المنظمات الدولية"، موضحة أن هناك "خطة مطروحة في هذا الاتجاه"، كاشفة أن "نزوحا جديدا سجل إلى بعض القرى العكارية ومنطقة جبل محسن، من دون أن يتوفر حتى اللحظة إحصاء دقيق لأعداد الوافدين الجدد، في ظل ضعف الإمكانات البلدية لمساعدتهم، وخوف البعض من التصريح عن اسمائهم"، داعية المنظمات الدولية إلى "زيادة دعمها لهذه الفئة". كريمة من جهته، شدد الدكتور كريمة على "أهمية تفعيل المنطقة الاقتصادية الخاصة وتشغيلها في أسرع وقت"، لافتا إلى أن "هذا المرفق قادر على تأمين أكثر من خمسة آلاف فرصة عمل، ما يخفف من أزمتي البطالة والتسرب المدرسي في المدينة"، مشيرا إلى "أهمية تنشيط المرفأ وسوق الخضار في طرابلس لتعزيز الدورة الاقتصادية وايجاد حلول مستدامة لازمة النفايات والمطمر الصحي". كما توقف المجتمعون عند مشكلة ترويج المخدرات التي تهدد شريحة واسعة من الشباب، فأكدوا "ضرورة تنظيم ندوات توعوية ومعالجات نفسية واجتماعية، وتوقيف المروجين، بالتوازي مع العمل على الحد من التسرب المدرسي وتحسين الخدمات الصحية"، وتناولوا موضوع "العودة الطوعية للنازحين السوريين من ضمن خطة الامم المتحدة". وأكدوا أن "هذا التعاون يساهم في تحسين فاعلية توزيع المساعدات الإنسانية على الوافدين الجدد والنازحين وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر حاجة بشفافية وسرعة". كما توقفوا عند الوضع الأمني العام في طرابلس والشمال، فشددوا على أن "تعزيز التعاون بين القوى الأمنية والبلديات والمجتمع الأهلي يشكل ركيزة أساسية لحماية السلم الأهلي وضمان أجواء الاستقرار"، وناقشوا التوترات الاجتماعية الناجمة عن الضغوط الاقتصادية المتفاقمة "التي تزيد من حدة التباينات بين اللبنانيين والنازحين السوريين، في ظل ظروف معيشية صعبة"، وتم التوافق على "ضرورة وضع مقاربات متوازنة تخفف الاحتقان وتدفع باتجاه تعزيز روح التكافل بين مختلف الفئات". من جهة آخرى، أثار المجتمعون الثغرات في "الاستجابة الإنسانية نتيجة تراجع التمويل الدولي"، وسجلوا ملاحظاتهم حول "انخفاض الدعم المخصص لقطاعات أساسية مثل المأوى والصحة، مع تحذيرات من أن يشمل هذا التراجع قريبا الأمن الغذائي، الأمر الذي قد يفاقم الأوضاع المعيشية الهشة ويضع مزيدا من الضغوط على المجتمعات المضيفة". وفي ختام اللقاء، ابدى ريزا استعداده "للتعاون مع المحافظ الرافعي والبلديات"، وشدد على "أولوية التنمية المحلية ودعم المؤسسات المنتجة كخيار استراتيجي طويل الأمد"، متمنيا "اعداد لوائح باعداد النازحين السوريين في طرابلس وأماكن سكنهم لتتمكن المنظمات الدولية من تقديم الدعم اللازم لهم. واكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) دعم قطاع الصيد في مرفأ طرابلس، الذي يهدف إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب والصيادين الأكثر تضررا، وتمكينهم من الاستمرار في مهنتهم"، لافتا الى ان البرنامج "يسعى إلى دعم المؤسسات المحلية بالتنسيق مع المعنيين والبلديات"، كما اكد ان "ثمة جهود لعودة النازحين السوريين الى وطنهم"، موضحا ان "حوالى 270 الف نازح سيعودون طوعيا الى بلادهم"، مشددا على ان "كل هذه البرامج تشكل خطوة نموذجية لتكامل الجهود بين الدولة والشركاء الدوليين".