مقدمات نشرات الاخبار المسائية
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
الى درجة التكرار باتت واضحة المواعيد والمحطات السياسية والأمنية والبرلمانية التي تزدحم بها اجندة بقية هذا الاسبوع.
غدا الأربعاء اجتماع فرنسي - أميركي - سعودي في باريس ينضم إليه قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل الخميس وهو اليوم نفسه الذي يشهد زيارة لرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الى لبنان وجلسة نيابية تشريعية إذا لم يعطلها المعطلون أما يوم الجمعة فموعد مضروب لاجتماع لجنة الميكانيزم في رأس الناقورة.
هذه الاستحقاقات يحكمها سباق متواصل بين اندفاع العدو الاسرائيلي نحو تصعيد واسع وجهود دبلوماسية لم تؤت أكلها أقله حتى الآن
واخترقت هذا السباق تقارير ومؤشرات خارجية تقلل من احتمالات تصعيد اسرائيلي واسع لا ترغب فيه الولايات المتحدة في هذه المرحلة التي قاربها دونالد ترامب في آخر تصريحاته بالقول: "لدينا سلام حقيقي في الشرق الأوسط وسنرى ما سيحدث مع حماس وحزب الله".
الرغبة الأميركية في النأي عن الخيار العسكري كانت واضحة في الزيارة التي قام بها المبعوث الأميركي الى القدس المحتلة حيث اكدت وسائل اعلام اسرائيلية وأميركية أن توم براك أبلغ بنيامين نتنياهو بامتعاض واشنطن من التصعيد في غزة وسوريا ... فهل ينسحب هذا الأمر على لبنان أيضا؟.
ربما يكون من المبكر العثور على جواب حاسم في هذا الشأن ولا سيما أن اجتماع الموفد الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي اسفر عن اتفاق لمواصلة الحوار بشأن لبنان على ما ذكرت وسائل اعلام عبرية اليوم.
وبانتظار هذا الحوار ونتائجه يمضي الجيش اللبناني في إنجاز مهامه ولاسيما في جنوب الليطاني المنطقة التي نظم فيها أمس إنزالا دبلوماسيا كان بمثابة إثبات حسي وميداني للخطوات التي تنفذها المؤسسة العسكرية.
واليوم أطلع قائد الجيش العماد رودولف هيكل رئيس الجمهورية جوزف عون على نتائج الجولة والانطباعات التي تكونت لدى الدبلوماسيين خلالها كما زود عون قائد الجيش بتوجيهاته بالنسبة الى المواضيع التي ستبحث خلال اجتماع باريس المقرر الخميس.
على المستوى الداخلي يعود التشريع الى الواجهة مجددا من باب الجلسة التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقدها بعد غد لمتابعة درس مشاريع واقتراحات القوانين التي كانت مدرجة على جدول اعمال جلسة التاسع والعشرين من ايلول.
فهل ستعقد الجلسة؟ أم ان المعطلين سيحبطونها عبر تطيير نصابها على غرار ما حصل في الجلسة السابقة؟.
من جهة أخرى كان للرئيس بري اليوم موقف معجل مكرر متمسك بالحقوق اذ نقل عنه وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أن ودائع اللبنانيين المقيمين والمغتربين مقدسة وأنها يجب أن تعود الى أصحابها.
=======
* مقدمة الـ "أم تي في"
من الجبهة العسكرية الى الجبهة البرلمانية: الغموض سيد الموقف.
فلبنان يعيش انتظارا صعبا نتيجة الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها إن عسكريا او ديبلوماسيا.
اسرائيل تواصل استهدافاتها وعملياتها في لبنان بقدر ما ترفع من سقف تهديداتها.
في المقابل اميركا تضغط على اسرائيل لتمنعها من توسيع عملياتها العسكرية حتى لا يؤدي الامر الى خربطة على صعيد المنطقة ككل.
بالتوازي، فان الديبلوماسية العربية تضغط على السلطة اللبنانية لتسرّع في انجاز حصر السلاح، منعاً لتعرض لبنان لحرب جديدة.
وفي السياق برز حراك عُماني ينتظر ان تكون له نتائج حاسمة على صعيد اعادة تزخيم العلاقات اللبنانية- الاميركية.
من هنا جاء الكلام على زيارتين مرتقبتين لرئيس الجمهورية وقائد الجيش الى واشنطن.
علما ان مراسل الـ "ام تي في" في البيت الابيض اشار الى ان لاجدولة حتى الان للزيارتين.
برلمانيا، جلسةُ الخميس التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في مهب... عدم تأمين النصاب.
وقد بدأت المواقف تتظهر باعلان القوات اللبنانية قبل قليل انها لن تشارك في جلسة الخميس، وذلك سعيا الى تصويب العمل في مجلس النواب.
والاسئلة التي تُطرح كثيرة، منها: لماذا يريد بري تحدي اكثرية النواب ومخالفة النظام الداخلي لمجلس النواب، بدعوته الى جلسة لا تبحث باقتراح القانون الخاص باقتراع المنتشرين؟
و لماذا يصر على تحدي الحكومة وضرب صلاحياتها في الصميم عبر عدم ادراج مشروع القانون الذي قدمته، على جدول اعمال الجلسة؟
وبالتالي هل بري رئيس لمجلس النواب ككل وناظم للعلاقات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، أم انه مسؤول عن مصالح فئة واحدة ومحددة من اللبنانيين؟
=======
* مقدمة "المنار"
شهيد بغارة صهيونية على طريق مركبا – العديسة الجنوبية، وشهيد آخر بغارة على سبلين الشوفية، والحكومة آخر من يسمع او ينطق بموقف حقيقي واداء فعلي ولو بسلاحها الدبلوماسي، بعيدا عن شعارات السيادة والسياديين المبتهلين بحصرية الدفاع عن الوطن واهله بيد الدولة وان كانت مغلولة.
وعلى عين الدولة توغل جيش العدو مئات الامتار داخل الخط الازرق في بلدة الضهيرة الجنوبية زارعا علم كيانه على انقاض منازلها، وتاركا صناديق ذخائر مفخخة وعبوات وقنابل معدة للتفجير حول منازلها، فيما يعد البعض آماله مجددا على الحراك الاميركي المخضب بالوعود السياسية الممجوجة، او على اجتماع الميكانيزم الذي سيعقد الجمعة.
ومع تعقيد المشهد بفعل العدوانية الصهيونية التي ارادت الاطاحة سريعا بما بناه لبنان على جولة السفراء والدبلوماسيين الى الجنوب بالامس، ينتظر البلد موجات جديدة من زيارات الموفدين بعضها بحقائب الترغيب واخرى بعصي الترهيب، على ان الحملة الترهيبية والتشويهية ضد الجيش اللبناني متواصلة بمركزية اسرائيلية واذرع لبنانية واميركية، تريد تغيير دور الجيش وعقيدته ليكون أداة في مشروعها الفتنوي.
على غير ميدان، لكن بالاسلوب نفسه يعمل الاحتلال الصهيوني في غزة، مواصلا خرق اتفاق وقف اطلاق النار، ومستمرا بسفك دماء الغزيين متخطيا كل الخطوط الصفراء والحمراء، ومجوفا اتفاق دونالد ترامب لوقف الحرب من مضمونه..اما حربه في الضفة الغربية فمستعرة بصمت مع تعرض مدنها وقراها ومخيماتها لعمليات قضم وتهجير، مع عمليات تدمير للمنازل والاحياء وحركة استيطانية على مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية، ادانها اعضاء مجلس الامن بجلستهم اليوم، قبل ان يخرسهم الفيتو الاميركي حتى قبل ان تستعمله واشنطن، وكذلك حال الصوت الاوروبي المختنق الذي كان قد اعتبر ذات يوم ان الحركة الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية ترقى الى جريمة حرب.
=======
* مقدمة الـ "أو تي في"
الوقت الضائع يتمدد والحلول مؤجلة والسلطة في حالة شلل غير معلنة.
هذا هو الواقع المؤسف الذي بلغته البلاد بعد أحد عشر شهرا، كانت كفيلة بكشف الوعود الفارغة: فلا الارض حررت، ولا الاعتداءات توقفت، ولا سلاح حزب الله حصر، ولا مسرحية تجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح "خرطت" في عقول اللبنانيين.
اما الاصلاح، فلم يتحقق منه شيء، لا بالقوانين ولا بالإجراءات، فيما الكهرباء من سيء إلى اسوأ، لا بل الى اسوأ حالاتها منذ توقف الحرب عام 1990.
غير ان الخطر الاكبر هذه الايام، هو ما يحوم حول الديموقراطية اللبنانية، سواء على ارض الوطن ام في بلدان الانتشار: قوى سياسية تتناقض في السياسة، وتتشارك في الحكومة، ويتهم بعضها بعضا بأسوأ المخالفات الدستورية والخروقات القانونية، والنتيجة الحتمية إما شطب حق المنتشرين بالتمثيل النيابي، أو إلغاء الانتخابات النيابية برمتها، والتمديد للمجلس الحالي.
أما الذرائع، فلن تتعطل المنظومة السياسية عن اختراعها، تماما كما تبتدع يوميا الحجة تلو الاخرى، لتبرير الاحتجاز المتواصل لأموال المودعين، وربط تحريرها بكلام فارغ لم يعد ينطلي على الناس، حينا يصدر عن رؤساء، واحيانا عن وزراء، ودائما عن رؤساء لجان نيابية، يعملون في السياسة عام 2025، بأدوات أكل عليها الدهر وشرب، وخطاب ممل ومفضوح، ولغة خشبية تتوعد بمحاسبة يعرف الجميع أنها لن تأتي.
=======
* مقدمة الـ "أل بي سي"
ما جرى أمس بين قيادة الجيش وسفراء وملحقين عسكريين، أبعد من مجرد جولة ميدانية، يمكن اعتباره "مناورة" ليس بالذخيرة الحية بل "مناورة" بأسئلة جدية جدا طرحها السفراء والملحقون العسكريون، وأجاب عنها قائد الجيش بلهجة عسكرية، بصفته العسكرية، وبمنطق ديبلوماسي جهد فيه لبلوغ الإقناع.
الجولة كانت ردا على التشكيك الذي مزج بالإتهامات، فكانت بعض الأسئلة من وحي هذا التشكيك.
إسرائيل لم تبد ممتنة من خطوة الجيش، عبرت عن ذلك باعلان الجيش الإسرائيلي رفع جهوزيته العملياتية في المواقع الخمسة التي يحتلها في لبنان.
وقللت من أهمية ما يقوم به الجيش فاعتبرت أن ما ينفذه الجيش اللبناني يحصل في المناطق المفتوحة، وليس في قلب القرى وأنه يمتنع عن الوصول إلى أنفاق ومجمعات عدة.
وبين خطوة الجيش اللبناني وامتعاض الجيش الإسرائيلي، كباش من نوع آخر سيكون حول طاولة فرنسية بعد غد الخميس، فأي وجهة نظر ستقنع الجالسين حول الطاولة؟
ولكن مؤتمر باريس شيء ومؤتمر دعم الجيش شيء آخر... فهل المعاينة الميدانية في جنوب لبنان ثم طاولة باريس، سيمهدان للمؤتمر؟ أم سيعتبر المؤثرون على الطاولة أن ما تحقق غير كاف لأن المطلوب شمال الليطاني أيضا؟


