عهد النهوض بدأ وقطار الإصلاحات انطلق بدعم عربي ودولي

خبر من Goodpresslb

نوفمبر 2, 2025 - 01:27
 0
"فانا" في تقرير اقتصادي شامل: عهد النهوض بدأ وقطار الإصلاحات انطلق بدعم عربي ودولي أصدر "اتحاد وكالات الأنباء العربية – فانا" تقريرًا اقتصاديًا موسّعًا حول الأوضاع في لبنان، أعدّته الزميلة أميمة شمس الدين من "الوكالة الوطنية للإعلام"، وجاء فيه أن لبنان دخل مرحلة جديدة من العمل الجاد على مسار النهوض الاقتصادي، بعد ست سنوات من أزمة اقتصادية خانقة، وذلك في ظل عهد الرئيس العماد جوزاف عون وحكومة الرئيس نواف سلام، اللذين التزما بتطبيق الإصلاحات المطلوبة لكسب ثقة المجتمع الدولي والحصول على دعم صندوق النقد وسائر الجهات المانحة. وأكد التقرير أن وزارة الاقتصاد وضعت خطة استراتيجية متكاملة بإشراف الوزير الدكتور عامر بساط، الذي أشار إلى أن لبنان لا يزال في صلب الأزمة الهيكلية، لكنه بدأ يشهد مؤشرات أولية على جدية المعالجة، أبرزها الانخراط الجديد من قبل مؤسسات دولية، وعودة الحراك الاستثماري المحلي. وقال بساط إن الوزارة تعمل على سبعة ملفات استراتيجية تشمل: صياغة رؤية اقتصادية حتى عام 2035، إصلاح قطاع التأمين، ضبط الأسواق، دعم القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة، تطوير الإهراءات ضمن خطة الأمن الغذائي، تفعيل معرض رشيد كرامي الدولي، وتعزيز المنافسة. وأضاف أن الوزارة تقود ورشة حكومية لتوحيد الرؤية الاقتصادية، وتعمل على تنسيق السياسات العامة بين الوزارات، بما يُمهّد لوضع تصور متكامل للنهوض، يقوم على عدالة الإنتاج، القدرة التنافسية، والنمو المستدام. وفي ما خصّ العلاقة مع صندوق النقد، شدّد الوزير بساط على أن أي اتفاق يجب أن يُبنى على أولويات لبنانية وطنية لا إملاءات خارجية، مشيرًا إلى أن فريق الوزارة يشارك بفعالية في المفاوضات التقنية، ويهدف إلى توفير الشروط التشريعية والسياسية اللازمة لإبرام الاتفاق. من جهة أخرى، تحدّث بساط عن التحديات في الأسواق والأسعار، مشيرًا إلى أن غلاء المعيشة مرتبط ببنية الاقتصاد الاستيرادية وارتفاع كلفة الطاقة والإنتاج، مؤكدًا أن الوزارة تقوم بدورها الرقابي رغم محدودية عدد المفتشين، وتسعى إلى تعزيز الردع من خلال مشروع قانون لتشديد الغرامات وتطبيق قانون المنافسة الجديد. وعن ملف الودائع، أوضح بساط أن المعالجة تمر بمراحل ثلاث: رفع السرية المصرفية، إصلاح التشريعات المالية، ووضع تصور عادل لحلّ الأزمة مع حفظ حقوق المودعين، مشددًا على أهمية تحقيق توازن دقيق بين إمكانات الدولة وحقوق الناس. وختم بالقول: "رغم صعوبة المرحلة، فإن العمل بدأ بالفعل، واللبنانيون يلمسون تدريجيًا تغييرًا في الأداء ونمط العمل، بدعم من انفتاح عربي ودولي متجدد على لبنان".